سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الإرهاب يضرب فرنسا من جديد في ثالث أيام العيد.. مسلح يصيح الله أكبر ويطعن شخصين ويصيب آخر في باريس.. الشرطة تعلن تحييد الإرهابي.. وداعش يتبنى الهجوم بعد يوم من خطاب زعيمه البغدادي
* الإرهاب يضرب فرنسا من جديد في ثالث أيام العيد * مسلح يقتل شخص طعنا ويصيب 2 بجروح بالغة في ضاحية تراب بباريس * شهود عيان: المسلح صاح "الله أكبر" قبل الهجوم * أنباء متضاربة عن حالة منفذ الهجوم * "داعش" يعلن مسئوليته عن الهجوم بعد يوم من خطاب البغدادي شهدت العاصمة الفرنسية باريس، اليوم الخميس، حادث طعن جديد أسفر عن مقتل شخصين وإصابة آخر بجروح خطيرة، فيما أعلنت الشرطة الفرنسية "تحييد" منفذ الهجوم بعد إطلاق النار عليه وإصابته إصابات بالغة. وذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية أن منفذ الهجوم يبلغ من العمر 30 عاما وردد عبارة "الله أكبر" قبل أن يطعن المارة بضاحية تراب بمنطقة ايفلين غرب العاصمة الفرنسية باريس، مشيرةً إلى أن ذلك كان في العاشرة صباحًا بالتوقيت المحلي. ونقلت الصحيفة عن شهود عيان قولهم إن المهاجم اختبأ بأحد منازل الضاحية قبل ثوانٍ قليلة من وصول قوات الشرطة الفرنسية، التي طلبت منه الخروج ثم أردته على الفور. وأفادت شبكة "سكاي نيوز" البريطانية بأن هناك تضاربًا في الوقت الراهن عن حالة منفذ الهجوم، إذ أن هناك شهود عيان أكدوا أنه لقى مصرعه على الفور بعد إطلاق الشرطة الفرنسية النار عليه، في حين لم يصدر أي بيان من الشرطة يؤكد صحة هذه الأنباء. ولم تتمكن الشرطة الفرنسية من التعرف على هوية منفذ الهجوم، إلا أنها أعلنت أنها فتحت تحقيقًا عاجلًا لكشف دوافع المهاجم وملابسات الهجوم، مؤكدةً أنه يشتبه في أنه يكون إرهابيا. وقال مصدر بوزارة الداخلية الفرنسية لوكالة "رويترز" إن القتيلتان في حادث الطعن هما أم المهاجم وأخته. ونشر وزير الداخلية الفرنسي جيرارد كولومب، تغريدة مقتضبة على حسابه الرسمي بموقع "تويتر" قال فيها: "نشيد بلاستجابة السريعة والتعبئة النموذجية لقوات الأمن". كما قالت صحيفة "صن" البريطانية إن منفذ الهجوم كان يعيش في نفس الضاحية التي وقع فيها حادث الطعن، وقد كان مدججًا بالسلاح الأبيض، مشيرةً إلى أنه أصيب بأزمة قلبية بعدما أطلقت الشرطة النار عليه. ولم تمر لحظات قليلة إلا وقد أعلن تنظيم "داعش" الإرهابي مسئوليته عن الحادث، دون أن يذكر دليلا يؤكد صحة هذا، حيث قالت وكالة "أعماق" التابعة للتنظيم الإرهابي في بيان إن "منفذ الهجوم "أحد جنودنا ونفذ الهجوم استجابة لنداءات استهداف رعايا دول التحالف". يأتي ذلك بعد يوم واحد من نشر تنظيم "داعش" ما زعم أنه تسجيلًا صوتيًا لزعيمه أبو بكر البغدادي وهو أول تسجيل ينسب له منذ نحو عام كامل، إلا أن تصريحات البغدادي تؤكد أن التسجيل حديث، حيث ذكر في الخطاب أحداث راهنة منها أزمة رجل الدين الأمريكي المحتجز في تركيا، أندرو برانسون. وقال البغدادي إن "المجاهدين لا يحسبون الانتصار او الهزيمة بفقدان بلد أو آخر" مطالبا أنصار التنظيم بمواصلة "الجهاد" وعدم اليأس بعد الخسائر العسكرية التي تعرض لها التنظيم. وأشار البغدادي إلى الخسائر الهائلة في صفوف داعش، قائلًا: "بالنسبة للمجاهدين المؤمنين، لا يعتمد حجم الانتصار أو الهزيمة على مدينة أو بلدة تتعرض للسرقة أو تخضع لأولئك الذين يمتلكون التفوق الجوي، أو الصواريخ العابرة للقارات أو القنابل الذكية، وليس بعدد أتباعهم". مضيفًا أن المقياس يعتمد على "مقدار الإيمان الذي يمتلكه العبد". وناقش المتحدث، في التسجيل الذي تبلغ مدته 55 دقيقة، الأحداث العالمية الأخيرة، مثل التوترات الأمريكية التركية، إذ أشار إلى أن العقوبات الأمريكية التي فرضت على تركيا، في 1 أغسطس 2018، تهدف إلى "إطلاق سراح القس". وتابع قائلًا إن روسيا وإيران يسعيان إلى التمرد على العقوبات وتجنب (القوع) في وضع مشابه لكوريا الشمالية، إذ اتهم أمريكا باستخدام "سياسة العصابة"، مشيرًا إلى أن ذلك يعد "علامة ضعف". وتناول التسجيل أيضًا مدينة إدلب السورية، إذ قال الرجل إن "الجيش الروسي والسوري على وشك اقتحامها بمساعدة الخونة"، في إشارة إلى بعض المتمردين السوريين. ومع ذلك، أعلن المتحدث باسم القيادة المركزية في الجيش الأمريكي، ويليام أوربان، أن قيادته "على علم بالتسجيل المزعوم"، مضيفًا: "لن أعلق على تقييمنا للتسجيل، فنحن لا نعرف أين يوجد أبوبكر البغدادي في هذا الوقت، ولكنه لا يزال شخصًا نهتم بإزالته من ساحة المعركة". ولفت المتحدث باسم القيادة المركزية في الجيش الأمريكي، إلى أنه "لا يعتقد أن أي مصدر رسمي في بلاده، قد ادعى أن (البغدادي) مات". مجيبًا على إن كان ذلك يعني أن مسؤولين أمريكيين يعتقدون أن زعيم داعش مازال على قيد الحياة، قال أوربان "نعم".