التكنولوجيا عدو الحياة الزوجية.. الفراغ العاطفي واستخدامه فترة طويلة أبرز أسباب الانفصال

- دكتورة عبلة إبراهيم: وعى السيدات جعلها لا تقبل الإهانة والاستغلال
- عايدة نور الدين: غياب التأهيل يؤدي للفشل بعد الزواج
- شاهندة سعد: التوعية بخطورة الميديا وشغل وقت الفراغ أهم طرق العلاج
تزايدت نسبة الطلاق فى مصر فى السنوات الأخيرة وأصبحت مخيفة فقد ارتفعت معدلات الطلاق بنسبة 29.5% بحسب البيانات الرسمية الصادرة عن الجهاز المركزى للتعبئة والإحصاء فأصبحت مصر الدولة الأولى عالميًا فى نسبة الطلاق.
والسوشيال ميديا أصبحت أحد أسباب الطلاق بسبب انتشار الإنترنت، ووجوده فى جميع المنازل مع اختلاف الطبقات ، وقضاء الكثير من الوقت عليه فبعد أن كانت مواقع تواصل اجتماعى أصبحت مواقع الانفصال الاجتماعى.
وفقًا لدراسة ‫بحثية أجرتها كاسبرسكي لاب، أظهرت أن: "الاتصال الإلكتروني في العلاقات الزوجية" به الكثير من السلبيات فهناك 73% من الأزواج تعرضوا لخلافات زوجيةبسبب الاستخدام الزائد للأجهزة الإلكترونية ‬
كما قال دكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى مدير إدارة التدريب بدار الإفتاء المصرية والمشرف على برنامج تأهيل المقبلين على الزواج أن هناك 12 سببًا لارتفاع الطلاق فى مصر وأحد أهم الأسباب هى السوشيال ميديا، منوها إلى أن "هناك ما يسميه الأزواج بالخيانة الإلكترونية، والأمر يحتاج لإرشاد كبير منا".
وفى هذا السياق قالت دكتورة عبلة إبراهيم رئيس إدارة المرأة والطفل بجامعة الدول العربية سابقًا ومستشار منظمة اليونيسكو حاليًا ،إن أكثر نسب الطلاق موجودة فى المناطق الشعبية ، والتى لا يوجد بها استخدام للإنترنت بشكل كبير .
وأضافت فى تصريحات خاصة ل"صدى البلد"، أن الطلاق أسبابه اقتصادية أكثر ،وأن السيدات أصبحن عندهن الكثير من الوعى والكرامة يجعلها لا تقبل الإهانة أو الاستغلال من الزوج كالسابق .
وقالت دكتورة عايدة نورالدين المحامية ورئيس جمعية المرأة والتنمية إن السوشيال ميديا عامل أساسى من ضمن عوامل كثيرة تؤدى للطلاق فبالطبع أحيانًا يصل الأمر للخيانةعلى مواقع التواصل الاجتماعى التى أسميها مواقع "اللا تواصل ".
وأضافت فى تصريحات خاصة ل"صدى البلد"، أن السبب الرئيسى فى فشل الزواج عدم التثقيف والتأهيل له فجميع الأسر تسعى أن تزوج أولادها قبل أن تعلمهم كيفية مواجهة المسئوليات الجديدة ، لذلك نقوم بدورات تأهيلية عن الصحة الإنجابية، وعن اتيكيت التعامل وحقوق وواجبات الزوج والزوجه، وآليات حل النزاع الأسرى .
وتابعت السوشيال حتى لو لم تؤدى للطلاق فهى تؤدى للتفرقة بين الأسر ويجب تجنب استخدامها بكثرة والتوعية بأخطارها فهى تسبب الأمراض منها توحد الأطفال .
أما الكاتبة شاهندة سعد صاحبة مبادرة "تقدرى " لدعم المطلقات قالت يوجد 14 مليون حالة طلاق فى المحاكم مما يعنى 28 مليون مصرى فى المحاكم مما يضعنا أمام كارثة قومية وليست ظاهرة عابرة، لذلك لا يمكن أن نحصر أسباب الطلاب فى السوشيال ميديا فقط فهناك الكثير من الأسباب .
وحول هذا الشأن صرحت أن الميديا بشكل عام لها دور فى تشكيل الوعى للأشخاص ، وفى الفترة الأخيرة تربويًا لم نَصِبح مثل السابق ومن يريد الخيانة لا يحتاج السوشيال ميديًا .
وطالبت بوجود وعى حقيقى بدور الأسرة والمسئوليات على كلا الطرفين ، لأن التقدم التكنولوجى والحياة السريعة جعلت دور المنزل يغيب ،وأصبح مصدر معلومات الطرفين عن الزواج هو الاعلام فلا توجد رؤية واقعية للأسرة .
وأضافت يجب التوعية بخطورة السوشيال وإشغال وقت فراغ الأولاد بالأنشطة ، وإبعادهم بقدر المستطاع عن التليفونات لنساعد الأجيال القادمة على حياة سليمة .