ذكرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية أن الاتحاد الأوروبي يعمل من وراء الكواليس، ومن دون التشاور مع إسرائيل، بغرض تمرير خطة للربط بين الضفة الغربيةوغزة، فضلًا عن إقامة ميناء بحري وجوي، لصالح القطاع، وهو الأمر الذي استنكرته تل أبيب، على لسان وزير المواصلات والشؤون الاستخباراتية يسرائيل كاتس. وقالت "معاريف"، إن الاتحاد الأوروبي جهَّز خطة لإرساء شبكة مواصلات لصالح الفلسطينيين، من دون التشاور مع إسرائيل، مشيرًا إلى أن الخطة تسعى لمد خطوط طرق في أرجاء الضفة الغربية بما في ذلك المنطة (ج) التي تسيطر عليها إسرائيل إداريًا وعسكريًا، كما تستهدف الشبكة الربط بين الضفة وغزة؛ ما يعني أنه لا يمكن تنفيذها سوى بموافقة الجانب الإسرائيلي. وتقوم الخطة على رؤية استراتيجية تمتد حتى عام 2045، فيما تؤكد الصحيفة أن الأوروبيين عملوا طوال ال18 شهرًا الماضية على إعداد الخطة بالتعاون مع السلطة الفلسطينية. ونقل الموقع عن يسرائيل كاتس، وزير المواصلات الإسرائيلي، أنه علم العام الماضي أن الأوروبيين يعدون خطة من هذا النوع، وأنه أعرب عن معارضته الشديدة لها، مشيرًا إلى أن قطاع غزة لن يرتبط بالضفة الغربية إطلاقًا، مضيفًا "الخطة بأسرها على الورق وليست مقبولة إطلاقًا، لقد خطط الأوربيون ويريدون أن نمهّد ونبني". ولفت كاتس إلى تأييده المطلق لفصل غزة عن إسرائيل بالكامل، ومنحها منفذًا على البحر وليس ربطها بإسرائيل أو بأي كيان آخر. ونقل الموقع ردًا صادرًا عن الاتحاد الأوروبي، ورد به أن الاتحاد "يدرك أنه في حاجة لمصادقة إسرائيل على بلورة الخطة فيما يتعلق بشبكة المواصلات، لذا لم يطالب بمثل هذه المصادقة"، مضيفًا "المشروع لا يتضمن أي أعمال بناء بالمنطقة (ج) أو في أي منطقة أخرى". وأكد بيان الاتحاد أن المشروع يأتي كجزء من استثمار شامل من قبل الاتحاد الأوروبي في الأعمال السيادية الخاصة بالسلطة الفلسطينية، وفي الرؤية المستقبلية التي تستند إلى إقامة دولة فلسطينية.