هناك مشروع قومي يجري تنفيذه لأول مرة لا يقل أهمية عن المشروعات القومية التي قامت بها وتقوم بها مصر حاليا خلال عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، وهو الذي تنفذه السفيرة نبيلة مكرم وزيرة الهجرة وشئون المصريين بالخارج ويتضمن إعداد لوبي مصري من أبناء المصريين المهاجرين والمغتربين بالدول الأجنبية من خلال تواصل وزارة الهجرة مع أبناء الجيل الثاني والثالث من الجاليات المصرية بكافة دول العالم، ويهدف هذا اللوبي المصري إلي زرع الانتماء داخل هؤلاء الشباب من أبناء الجيل الثاني والثالث وربطهم بوطنهم ونقل صورة حضارية عن مصر للخارج من خلالهم، وعندما يكبرون ويتولون مناصب في البلاد الأجنبية المقيمين فيها بلاشك سوف يؤثرون في سياسة هذه البلاد بالإيجاب لصالح مصر كما سيتم الاستفادة من خبراتهم كلا في مجاله لخدمة أبناء الشعب المصري. وتبذل وزارة الهجرة جهودا كبيرة وحثيثة لتكوين هذا اللوبي المصري حيث قامت بعمل عدة مؤتمرات وندوات منها مصر تستطيع والعودة إلى الجذور وغيرها وتم دعوة أبناء المصريين بالخارج من الجيل الثاني والثالث ومن تواجد منهم علي أرض مصر خلال إجازات ذويهم وتم اطلاعهم علي كافة الإنجازات التي تحققت علي أرض مصر، وتوضيح الصورة الكاملة لما يحيط بمصر من مخاطر والإرهاب الذي يحيق بها ويريد أن يدمرها والجهود التي يبذلها الجيش والشرطة للقضاء عليه كل ذلك بهدف تغيير الصورة المغلوطة التي تصدرها قنوات الإخوان الشيطانية من تركيا ولندن عن مصر، وفي نفس الوقت توصيل صورة مصر الحقيقية للخارج من مدي عودة الأمن والأمان وإقامة كبري المشروعات وغيرها من الإنجازات التي تحققت. وكانت لفتة جميلة من وزارة الهجرة أن قامت بعمل برنامج لأبناء المصريين بالخارج شمل حضور محاضرات في أكاديمية ناصر العسكرية وزيارة وحدات الصاعقة والبرلمان المصري وبانوراما أكتوبر وغيرها من الأماكن الثقافية والتاريخية والأثرية لتكوين صورة جميلة لديهم عن مصر وزيادة جرعة الولاء والانتماء في عقيدتهم عن موطنهم الأصلي، حيث أن أغلبهم لم يلد في مصر ويسمع عنها فقط من أسرته أو من وسائل الإعلام، وفي نفس الوقت سوف يقومون هؤلاء الأبناء بتوصيل الأخبار والمعلومات الصحيحة عن مصر لأقربائهم وأصدقائهم وزملائهم في الدول التي يعيشون بها وهذا أفضل دعاية لتوضيح صورة مصر، وذلك يفيد البلد من الناحية السياسية والاقتصادية والسياحية؛ لأن رسم الصورة الصحيحة سوف يعرف السياسيين والمسؤولين في الدول الأخرى أن مصر تواجه الإرهاب ضد جماعة الشيطان وأن لديها استقرارا سياسيا ومناخا استثماريا جاذبا وسياحة جيدة.
