رصد موقع الديلي نيشن، معاناة عشرات من العاملين الكينيين في الدوحة ، الذين يشتكون من عجزهم عن العودة إلي بلادهم بسبب ظروف العمل المدمرة والصعبة التي يحيون فيها. ووفقا لما أفاده الموقع فإن العشرات من الكينيين عالقون في قطر بسبب عدم حيازتهم على وثائق السفر وتذاكر الطيران الخاصة بهم، وذلك بعد اختلافهم مع أصحاب العمل الذين يجبرونهم على العمال في أوضاع مميته، رغم كل التقارير والتحذيرات الدولية من ضرورة عدم إنتهاك هؤلاء العمال. رغم العديد من التقارير الصحفية التي نددت بظروف العمل التي تنتهك حرية وكرامة الإنسان، فإن نظام الحمدين غض الطرف عن تلك التقارير ويصم الأذن عن مناشدات جميع الهيئات الحقوقية الدولية. قال أحد العمال، وفقا لما نشرته ديلي نيشن: "إن المرتبات أكبر مشاكلنا، لم نتلق أجورنا في موعدها و نعمل لأربعة أشهر دون راتب". قالها معللا سفره لقطر عام 2016، كي يعمل مدبر منزل ومضيفًا بحمامات السباحة وساعيًا، وله متأخرات راتب عن عام كامل بنحو 33 ألف شيلينج كيني. في مارس 2018 نظمنا إضراب بسبب ظروف العمل مما دفع الشركة إلي إنهاء عقودنا وطردنا من منازلنا، توجهنا إلى المحكمة التي أمرت الشركة بتسكيننا حتى نظر القضية والإقرار فيها. كما يروي غيرهم أنهم يعيشون في الشوارع ويعتمدون على بقايا الطعام ويأكلون من القمامة. ذكرت ديلي نيشن، أن أكثر من 80 كينيًا يعيشون في ظروف يرثى لها في قطر، بعد فشل طلباتهم بالحصول على وظائف أفضل، وناشدوا الحكومة الكينية المساعدة في إعادتهم إلى الوطن. كما أكدت أن كثيرًا من الكينيين الموجودين في قطر يتعرضون لسوء معاملة. وتحدثت سيدة كينية، قائلة إن شقيقها غادر البلاد عام 2013، لكنه غير قادر على العودة بسبب عدم توافر وسيلة نقل. وتأمل عائلات العمال الكينيين الموجودين في قطر، في أن تتدخل الحكومة الكينية وتحل الأزمة لإعادة أبنائهم إلى أرض الوطن. لم تكن الجالية الكينية وحدها هي المتضررة من تجهيزات كأس العالم، فهناك غيرها من الجاليات الآسيوية يريدون أيضا المغادرة لوطنهم بسبب سوء أوضاعهم.