قال الشيخ الدكتور ماهر بن حمد المعيقلي، إمام وخطيب المسجد الحرام بمكة المكرمة، إنه مهما أدى الخلق من أعمال لتعظيم الله تعالى؛ فإنهم عاجزون عن تعظيمه كما ينبغي لجلاله. وأوضح «المعقيلي» خلال خطبة الجمعة اليوم بالحرم المكي، أن حق الله عز وجل أعظم، وقدره أكبر من أي تعظيم من قبل الخلق؛ ولكن المؤمن يبذل في ذلك وسعه، والعظيم سبحانه لا يخيب سعيه، ولا يضيع عمله، ويجزيه على قليل العمل أعظم الجزاء وأوفاه. وأضاف أن من أعظم ما يعين العبد على استشعار عظمة الله، التأملُ في عظيم أسمائه وجليل صفاته، والتفكر في آياته ومخلوقاته الدالة على عظمة خالقها وكمال مبدعها، فقال الله تعالى: «إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ بِأَمْرِهِ أَلَا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ» الآية 54 من سورة الأعراف.