يزور الرئيس الأمريكي باراك أوباما مساء اليوم "الأحد"، بلدة نيوتاون بولاية كونيتيكت لمواساة أهلها الذين صدمتهم ومزقت قلوبهم حادثة إطلاق النار الذى أودى بحياة 26 شخصًا من بينهم 20 طفلاً. وقال البيت الأبيض في بيان صدر الليلة الماضية إن الرئيس أوباما سيجتمع مع أسر ضحايا الحادث الذين فقدوا أحباءهم في مدرسة ساندي هوك الابتدائية لمواساتهم، وللإعراب عن شكره لأوائل المستجيبين للتعامل مع الحادث ومواساة أسر الضحايا. وأوضح البيان أن الرئيس أوباما سيحدث أمام لقاء تقام فيه صلاة ليلية من مختلف الأديان بحضور أسر الضحايا وأسر أطفال المدرسة. وجاء بيان البيت الأبيض بعد ساعات من إعلان شرطة ولاية كونيتيكت عن أسماء القتلى وتأكيدها على الصحفيين ضرورة احترام الحياة الخاصة للأسر المكلومة. وتضمنت القائمة أسماء 12 فتاة و 8 فتيان، وجميعهم تتراوح أعمارهم بين 6 و7 سنوات، إضافة إلى 6 نساء. وأعلنت الشرطة أن مطلق النار قد لقى مصرعه في الحادث برصاصة أصاب بها نفسه، كما كان قد قتل والدته في منزلها الذى يعيش فيه معها قبل أن يتوجه إلى المدرسة ويرتكب الحادث. من ناحية أخرى، كشف كبير أطباء الطب الشرعي واين كارفر أن جميع الضحايا قتلوا بطلقات نارية متعددة لسلاح طويل قالت الشرطة إنه بندقية هجومية من نوع "بوشماستر إيه أر-15". وكانت تقارير سابقة قد أوضحت أنه تم العثور على مسدسين نصف آليين بالقرب من جثة مطلق النار، مع العثور على بندقية هجومية في سيارته. وقال كارفر إنه سيتم اليوم الأحد إجراء فحص الطب الشرعي على جثة الجاني البالغ من العمر 20 عاما وفقا لعدد من التقارير الصحفية، ووالدته، التي قتلها ابنها قبل حادث المدرسة في مكان منفصل. وكانت الشرطة قد أوضحت أنه لم يتم السماح طواعية للجاني بدخول المدرسة، ولكنها لم توضح كيف دخلها، مشيرة إلى أن التحقيق جار في هذا الصدد، رغم أن بعض التقارير قد أفادت بأنه تم السماح له بالدخول على اعتبار أنه إبن إحدى المدرسات بالمدرسة، وهو ما أوضحت تقارير لاحقة أنه غير صحيح، حيث أن والدته لا تعمل مدرسة بالمدرسة، ولم تحدد السلطات الأمريكية بعد الدافع وراء الجريمة. وتعتبر الحادثة ثاني أسوأ مجزرة من نوعها في تاريخ الولاياتالمتحدة، وقد تصدرت عناوين الصحف في أوروبا وجزء كبير من آسيا، وقام بتغطيتها من موقعها عدد من الصحفيين الأجانب من عدة دول من بينها من الصين واليابان والسويد.