أكد جمعة مبارك الجنيبي، سفير الإمارات لدى القاهرة، ومندوبها الدائم بجامعة الدول العربية، أن الدلائل والبراهين تؤكد أن العلاقة بين الإمارات ومصر في السنوات الأخيرة وصلت إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية، مشيرًا إلى أن الزيارات المتبادلة لقادة البلدين، ومستويات التبادل التجاري والاستثماري المتزايدة شاهد قوي ومؤشر صادق على متانة العلاقات الثنائية ورسوخها في مختلف المجالات. وقال "الجنيبي"، في حوار مع صحيفة "الأخبار" بعددها الصادر اليوم، الخميس، إنه في عام 2008 تم التوقيع على مذكرتي تفاهم بشأن المشاورات السياسية بين وزارتي خارجية البلدين، والتي تنص على أن يقوم الطرفان بعقد محادثات ومشاورات ثنائية بطريقة منتظمة لمناقشة جميع أوجه علاقتهما الثنائية، ولتبادل وجهات النظر بشأن القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، ومن أجل مزيد من التنسيق المشترك تم الاتفاق في فبراير 2017 علي تشكيل آلية تشاور سياسي ثنائية تجتمع كل 6 أشهر مرة على مستوى وزراء الخارجية والأخرى على مستوى كبار المسئولين. وأضاف سفير الإمارات، أن القيادة الرشيدة في البلدين ترتبط بعلاقات صداقة وأخوة، وهذه العلاقات ما هي إلا تأكيد على عمق العلاقات بين الإمارات ومصر، وقد ساهمت تلك العلاقة في تعزيز التعاون والتشاور والتنسيق بينهما، ويتطلع القادة في البلدين لمواصلة هذا التعاون المكثف حتى يمكن التصدي للتحديات التي تمر بها المنطقة العربية فضلًا عن تعزيز التعاون بين الإمارات ومصر في كل المجالات. وتابع: أن بلاده تتطلع دائمًا إلى استقرار مصر وتحقيق الأمان لها ولشعبها، مشيرا إلى مقولة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، "إن نهضة مصر نهضة للعرب كلهم، لذا فبدون استقرار مصر وتماسكها يصعب تحقيق أي استقرار بوطننا العربي". وحول الاستثمارات الإماراتية في مصر.. أوضح السفير، أن السنوات الأخيرة شهدت تطورا ملحوظا في زيادة الاستثمارات الإماراتية بمصر حيث وصل عدد الشركات الإماراتية حاليا إلى 941 شركة، فيما بلغ حجم الاستثمارات نحو 6.514 مليار دولار. ونوه السفير جمعة مبارك الجنيبي، بأن الإمارات ومصر تجمعهما قواسم مشتركة في الرؤى والسياسات، ليس فقط تجاه القضايا العربية، وإنما تجاه القضايا الإقليمية والدولية أيضًا، لذلك فالتحركات التي تقوم بها البلدان في مواجهة الأزمات التي تحيط بالمنطقة تتم عبر التشاور والتنسيق المستمر بين القيادات الرشيدة في البلدين. وأكد أن الإمارات ومصر تبذلان جهودًا حثيثة، لمكافحة كل أشكال الإرهاب والتطرف، وهناك توافق وتنسيق كامل في الرؤى بين البلدين بشأن سبل وكيفية التصدي لظاهرة الإرهاب.
