البابا تواضروس مهنأ بذكرى دخول المسيح مصر: تنفرد به الكنيسة الأرثوذكسية    منظمة الصحة العالمية ل«الوطن»: الأطقم الطبية في غزة تستحق التكريم كل يوم    «عالماشي» يتذيل قائمة إيرادات شباك التذاكر ب12 ألف جنيه في 24 ساعة    وزير الكهرباء ينيب رئيس هيئة الطاقة الذرية لحضور المؤتمر العام للهيئة العربية بتونس    «التموين» تصرف الخبز المدعم بالسعر الجديد.. 20 قرشا للرغيف    بدء تلقي طلبات المشاركة بمشروعات إنتاج الكهرباء من الطاقة المتجددة    أسعار الذهب في مصر اليوم السبت 1 يونيه 2024    «الإسكان»: تنفيذ 40 ألف وحدة سكنية ب«المنيا الجديدة» خلال 10 سنوات    نائب: الحوار الوطني يجتمع لتقديم مقترحات تدعم موقف الدولة في مواجهة التحديات    هل توافق حماس على خطة بايدن لوقف إطلاق النار في غزة؟    الأردن يؤكد دعمه جهود مصر وقطر للتوصل إلى صفقة تبادل في أقرب وقت ممكن    استشهاد طفل فلسطيني بدير البلح بسبب التجويع والحصار الإسرائيلي على غزة    الجيش الإسرائيلي: مقتل 3 عناصر بارزة في حماس خلال عمليات الأسبوع الماضي    بث مباشر مباراة ريال مدريد وبوروسيا دورتموند بنهائي دوري أبطال أوروبا    «استمتعتوا».. تصريح مثير من ميدو بشأن بكاء رونالدو بعد خسارة نهائي كأس الملك    ميدو: استمتعوا بمشهد بكاء رونالدو    محافظ القليوبية يتفقد أولى أيام امتحانات الشهادة الثانوية الازهرية بمدينه بنها    ابتعدوا عن أشعة الشمس.. «الأرصاد» تحذر من موجة حارة تضرب البلاد    «التعليم» تحدد سن المتقدم للصف الأول الابتدائي    تعذر حضور المتهم بقتل «جانيت» طفلة مدينة نصر من مستشفى العباسية لمحاكمته    خبير: شات "جي بي تي" أصبح المساعد الذكي أكثر من أي تطبيق آخر    الزناتي: احتفالية لشرح مناسك الحج وتسليم التأشيرات لبعثة الصحفيين اليوم    توقعات تنسيق الثانوية العامة 2024 بعد الإعدادية بجميع المحافظات    «الآثار وآفاق التعاون الدولي» ضمن فعاليات المؤتمر العلمي ال12 لجامعة عين شمس    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم السبت 1-6-2024    طب القاهرة تستضيف 800 طبيب في مؤتمر أساسيات جراحات الأنف والأذن    مشروبات تساعد على علاج ضربات الشمس    إنبي يخشى مفاجآت كأس مصر أمام النجوم    متحدث "الأونروا": إسرائيل تسعى للقضاء علينا وتصفية قضية اللاجئين الفلسطينيين    اليوم| «التموين» تبدأ صرف مقررات يونيو.. تعرف على الأسعار    اليوم.. بدء التسجيل في رياض الأطفال بالمدارس الرسمية لغات والمتميزة    سعر الدولار في البنوك المصرية اليوم السبت 1 يونيو 2024    فتوح يكشف حقيقة دور إمام عاشور وكهربا للانتقال إلى الأهلي    مسيرة إسرائيلية تستهدف دراجة نارية في بلدة مجدل سلم جنوب لبنان    رئيسا هيئة الرعاية الصحية وبعثة المنظمة الدولية للهجرة يبحثان سبل التعاون    هل لمس الكعبة يمحي الذنوب وما حكم الالتصاق بها.. الإفتاء تجيب    بث مباشر من قداس عيد دخول العائلة المقدسة مصر بكنيسة العذراء بالمعادى    بكام الفراخ البيضاء؟.. أسعار الدواجن والبيض في الشرقية اليوم السبت 1 يونيو 2024    مفاجأة بشأن عيد الأضحى.. مركز الفلك الدولي يعلن صعوبة رؤية الهلال    شهر بأجر كامل.. تعرف على شروط حصول موظف القطاع الخاص على إجازة لأداء الحج    «إنت وزنك 9 كيلو».. حسام عبد المجيد يكشف سر لقطته الشهيرة مع رونالدو    سيول: كوريا الشمالية تشن هجوم تشويش على نظام تحديد المواقع    تقديم إسعاد يونس للجوائز ورومانسية محمد سامي ومي عمر.. أبرز لقطات حفل إنرجي للدراما    لسنا دعاة حرب ولكن    تطورات الحالة الصحية ل تيام مصطفى قمر بعد إصابته بنزلة شعبية حادة    دعاء التوتر قبل الامتحان.. عالم أزهري ينصح الطلاب بترديد قول النبي يونس    «دبحتلها دبيحة».. عبدالله بالخير يكشف حقيقة زواجه من هيفاء وهبي (فيديو)    لمواليد برج الجوزاء والميزان والدلو.. 5 حقائق عن أصحاب الأبراج الهوائية (التفاصيل)    ماهي ما سنن الطواف وآدابه؟.. الإفتاء تُجيب    «القضية» زاد الرواية الفلسطينية ومدادها| فوز خندقجي ب«البوكر العربية» صفعة على وجه السجان الإسرائيلي    مدرس بمدرسة دولية ويحمل جنسيتين.. تفاصيل مرعبة في قضية «سفاح التجمع» (فيديو)    عاجل.. طبيب الزمالك يكشف موعد سفر أحمد حمدي لألمانيا لإجراء جراحة الرباط الصليبي    "أزهر دمياط" يعلن مشاركة 23 طالبا بمسابقة "الأزهرى الصغير"    طبيب الزمالك: اقتربنا من إنهاء تأشيرة أحمد حمدي للسفر إلى ألمانيا    وزارة المالية: إنتاج 96 مليار رغيف خبز مدعم في 2025/2024    أ مين صندوق «الأطباء»: فائض تاريخي في ميزانية النقابة 2023 (تفاصيل)    أعراض ومضاعفات إصابة الرباط الصليبي الأمامي    "صحة الإسماعيلية" تختتم دورة تدريبية للتعريف بعلم اقتصاديات الدواء    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



قضايا هزت الرأي العام تنظرها محكمة الجنايات.. نجل المرسي أبو العباس على رأسها.. المتهم بذبح الطفلة ميادة داخل مسجد بأوسيم.. ومتهمو واقعة أطفال المريوطية في قبضة القضاء
نشر في صدى البلد يوم 02 - 08 - 2018


* إحالة المتهمين في قضية أطفال المريوطية للجنايات
* إحالة نجل الفنان المرسي أبو العباس المتهم في مذبحة بولاق الدكرور للجنايات
* إحالة سائق للجنايات بتهمة قتل عشيقته
* إحالة 4 متهمين احتجزوا تاجرا وعذبوه 6 أشهر إلى الجنايات
* المتهم بذبح الطفلة «ميادة» داخل مسجد في أوسيم أمام الجنايات
* إحالة عصابة سرقة الماشية بزعامة ضابط شرطة بالعياط للمحاكمة
تنظر محكمة الجنايات 6 جرائم كانت الأبشع من نوعها، هزت أركان محافظة الجيزة حين وقوعها خلال الفترة الماضية، بينها واقعة العثور على جثث أطفال المريوطية، وقتل نجل الفنان المرسي أبو العباس أبناءه وزوجته، حتى ذبح متهما للطفلة ميادة داخل مسجد بمدينة أوسيم.
أطفال المريوطية
أحالت نيابة العمرانية، ربة منزل و2 آخرين إلى محكمة الجنايات لاتهامهم بالتخلص من أبناء المتهمة الأولى بالشارع عقب مصرعهم في حريق داخل شقة والمعروفة إعلاميا بقضية "أطفال المريوطية".
البصمة الوراثية
وتسلمت النيابة تحليل البصمة الوراثية ال"DNA"، للأطفال الثلاثة الذين عثر على جثثهم بالطريق العام داخل أكياس بلاستيكية في حالة تعفن، وبهم آثار حروق والذي كشف أن الأطفال الثلاثة من أم واحدة وثلاثة رجال، كما تسلمت تقرير الطب الشرعي حول سبب وفاة الأطفال، وكشفت تحقيقات النيابة أنه عقب العثور علي جثث الأطفال الثلاثة بجوار فندق سياج وأثناء البحث تقدم سائق التوك توك للشهادة وأدلي بالمكان الذي أقل منه سيدتين هما من ألقتا بأكياس بلاستيك علم فيما بعد أنه كان بداخلها الأطفال.
العقار رقم 35
وتم فحص قرابة 15 عقارا حتى تم التوصل إلى العقار رقم 35 شقة بالطابق الرابع مغلقة في توقيت متزامن مع العثور على جثث الأطفال، وبالاستعلام عن قاطنيها تبين أنهم اختفوا في ذات اليوم، ويقطن بها سيدة وزوجها وابنتهما وبرفقتهم صديقتها وأطفالها الثلاثة، فتم فتح الشقة بعد استئذان النيابة العامة وعثر على غرفة محترقة عن آخرها وعثر على "عقد" إيجار الشقة باسم "سها. ع"، 38 عاما، تعمل بملهى ليلى، وعُثر على وثيقة زواجها من "محمد. إ"، 28 سنة، وأنهما يقيمان بالشقة، وتم التوصل إلى هوية الصديقة الأخرى التي تقطن برفقتها وتبين أنها أم الأطفال الثلاثة الذين لقوا مصرعهم في الحريق الذي التهم تلك الغرفة، خاصة أن جثثهم كان بها آثار حروق وأن والدتهم اختفت بعد التخلص منهم.
المرسي أبو العباس
كما أحال المستشار حاتم فاضل، المحامي العام الأول لنيابات جنوب الجيزة الكلية، نجل الفنان المرسي أبو العباس، المتهم بقتل زوجته وطفلتيه خنقا ببولاق الدكرور، إلى محكمة الجنايات، حيث أعد المستشار محمد خالد، رئيس نيابة حوادث جنوب الجيزة، أمر إحالة المتهم للمحاكمة الجنائية بتهمة القتل العمد، وذلك بعد ورود جميع تقارير الطب الشرعي حول الصفة التشريحية للمجني عليهن الثلاث، وتقارير الأدلة الجنائية حول البصمات والآثار البيولوجية بمسرح الجريمة.
15 ساعة تحقيقات
وكانت نيابة حوادث جنوب الجيزة الكلية أمرت بحبس نجل الفنان المرسي أبو العباس، المتهم بقتل زوجته وطفلتيه خنقا بمنطقة بولاق الدكرور، على ذمة التحقيقات بتهمة القتل العمد، حيث استمرت التحقيقات مع المتهم صلاح المرسي أكثر من 15 ساعة، وواجهت النيابة برئاسة المستشار محمد خالد، رئيس نيابة حوادث جنوب الجيزة، ومحمد عمر، وكيل النيابة، المتهم بالأدلة التي توصلت إليها الأجهزة الأمنية بالجيزة بارتكابه الجريمة، وكشفت التحريات والتحقيقات أن المتهم قام بخنق زوجته "هبة. ع"، 38 سنة، أثناء جلوسها على سجادة الصلاة ثم خنق طفلتيه واحدة تلو الأخرى، ثم اتجه إلى مشاهدة مباراة مصر وروسيا، وعاد في الواحدة صباحا ليكشف عن الجريمة مدعيا سرقة مبلغ 340 ألف جنيه قيمة شقة باعها.
قاتل عشيقته
فيما أحال المستشار حاتم فاضل، المحامي العام الأول لنيابات جنوب الجيزة الكلية، سائقا بهيئة الإسعاف إلى محكمة الجنايات لاتهامه بقتل عشيقته رميا بالرصاص لطلبها الانفصال عنه واكتشافه علاقتها بآخرين، حيث باشر التحقيقات وأعد أمر الإحالة أحمد حسني، وكيل أول نيابة الصف، بعد ورود جميع التقارير الخاصة بالطب الشرعي حول الصفة التشريحية للمجني عليها وتقارير الأدلة الجنائية حول سلاح الجريمة "طبنجة" ومطابقة قطر أعيرته بفتحتي الدخول والخروج برأس المجني عليها في تحقيقات استمرت قرابة 3 أشهر.
سيدة في العقد الرابع
وأسفرت التحقيقات التي أجريت برئاسة المستشار محمد علي حمودة، رئيس نيابة الصف، أن بداية الكشف عن الجريمة كان ببلاغ بالعثور على جثة سيدة في العقد الرابع من عمرها مصابة بعيار ناري في الرأس أعلى الأذن اليسرى، بجوار ترعة مسجد موسى بقرية كفر الواصلين بأطفيح، ولم يعثر معها على أوراق تكشف شخصيتها، وانتقل حينها أحمد حسني، وكيل أول نيابة الصف، إلى موقع العثور على الجثة فور إخطار النيابة العامة، وأسفرت مناظرة الجثة عن أنها لسيدة في العقد الرابع من العمر ويوجد إصابة برأسها كشفت المعاينة أنها لطلق ناري محدثا فتحتي دخول وخروج من جانبي الرأس، فأمر المستشار محمد علي حمودة، رئيس نيابة الصف، بندب الطب الشرعي لإجراء عملية التشريح وبيان أسباب الوفاة.
الطب الشرعي
وأمرت النيابة بأخذ بصمات يدي وقدم المجني عليها وسحب عينة DNA للكشف عن هويتها، كما كلفت الطبيب الشرعي بتوقيع الكشف الطبي عليها لبيان مدى تعرضها لاعتداء جنسي من عدمه، وكلفت فريق البحث الجنائي بفحص بلاغات التغيب وإجراء التحريات حول هوية المجني عليها والجاني والدافع وراء ارتكاب الجريمة، وشكل اللواء إبراهيم الديب، مدير الإدارة العامة للمباحث، حينها فريق بحث لكشف ملابسات وغموض الجريمة، ونجحت التحريات التي أجريت برئاسة العقيد محمد عبد الشكور، مفتش مباحث قطاع شرق الجيزة، في تحديد هوية المجني عليها وتبين أنها تدعى "رشا. ف"، 37 سنة، ربة منزل، وأن الجاني يدعى "حسانين. م"، 47 سنة، سائق بهيئة الإسعاف، وتمكنت قوة أمنية من ضبط المتهم الذي اعترف بارتكاب الجريمة مقرا أنه كانت تربطه علاقة بالقتيلة منذ 5 سنوات وأنها طلبت منه مؤخرا قطع علاقتهما لارتباطها بآخر ثم علم بتعدد علاقاتها، ما أثار غضبه وقرر قتلها، وأنه أثناء سيره بالطريق شاهدها فطلب منها توصيلها بالتوك توك حتى وصل إلى منطقة نائية، وأطلق عليها رصاصة براسها من طبنجة كانت بحوزته وألقى بالجثة على حافة الترعة.
احتجاز تاجر
كما أحال المستشار حاتم فاضل، المحامي العام الأول لنيابات جنوب الجيزة، الكلية 4 متهمين بخطف تاجر سيارات واحتجازه وتعذيبه 6 أشهر متتالية إلى المحاكمة الجنائية أمام محكمة الجنايات في الشق الخاص بالاتجار بالمخدرات وإخفاء سلاح ميري مسروق، حيث أعد المستشار محمد علي حمودة، رئيس نيابة الصف، أمر إحالة المتهمين "محبوسين" في الجزء الخاص باتهامهم بالاتجار بالمخدرات، حيث وجهت لهم النيابة تهمتي الاتجار في المخدرات عقب ضبط كمية كبيرة من أقراص امتريل وترامادول وأنواع أخرى بحوزتهم وحيازة سلاح وذخيرة وإخفاء سلاح مسروق عقب العثور على طبنجة ميري مبلغ بسرقتها أبان أحداث ثورة 25 يناير بحوزتهم، ونسخت النيابة صورة من التحقيقات في الشق الثاني من القضية الخاص باختطاف المجني عليه وتعذيبه واحتجازه لحين ورود تحريات مصلحة الأمن العام حول الواقعة ومدى تورط لواء شرطة سابق في الجريمة.
"هما دول اللي عذبوني"
وتعرف المجني عليه خلال التحقيقات التي أجرتها النيابة العامة خلال 7 أشهر كاملة على 2 من المتهمين قائلا: "آه هما دول من اللي كانوا بيعذبوني"، وأضاف المجني عليه خلال العرض القانوني أنه كان يصاب بحالات إعياء واغماء جراء التعذيب والتعدي عليه بالضرب المبرح من قبل المتهمين فلم يكن يلتفت إلى ملامحهم أو يتمكن من استيضاحها، كما أسفرت التحقيقات التي باشرها محمد سراج، مدير نيابة الصف، وأحمد هلال، وكيل أول النيابة، أن المتهمين اختطفوا المجني عليه منذ أغسطس الماضي وقاموا باحتجازه داخل منزل أحدهم بالصف وتناوبوا على تعذيبه طوال الستة أشهر حتى عثرت عليه قوات الأمن عاريا مقيدا بسلاسل حديدية وفي حالة إعياء جراء التعذيب.
الطفلة ميادة
بينما أحال المستشار وائل الدرديري، المحامي العام الأول لنيابات شمال الجيزة الكلية، عاطلًا إلى محكمة الجنايات بعد قرابة شهرين من التحقيقات لاتهامه بقتل الطفلة "ميادة. ر"، 4 سنوات، ذبحا داخل دورة مياه في مسجد العمدة بقرية برطس بأوسيم بعد هتك عرضها، حيث باشر التحقيقات وأعدّ أمر الإحالة محمد شرف، مدير نيابة حوادث شمال الجيزة الكلية، بعد استكمال أركان القضية كان أبرزها حصول النيابة على الاعتراف الكامل من المتهم بارتكابه الجريمة ودوافعه الحقيقية وراءها بعد ما لجأ في بداية مناقشاته إلى رواية واهية لم تتفق وتصور النيابة، بالإضافة إلى مقاطع فيديو التقطتها كاميرا المسجد وتمت مضاهاتها بصور المتهم، والتي أكدت تواجده داخل المسجد في وقت معاصر للجريمة.
معاينة المسجد
كانت النيابة ناقشت المتهم "محمد. ش"، 25 عامًا، عقب انتهائها من إجراء المعاينة التصويرية لمسرح الجريمة ومناظرة جثة الطفلة المجني عليها، ولجأ المتهم إلى رواية تبرر ارتكابه جريمة القتل، مشيرًا إلى أنه يمر بضائقة مالية وقام باستدراج الطفلة وذبحها لسرقتها.
تحريات الأمن وتحقيقات النيابة التي أكدت عدم ارتداء الطفلة أي مصوغات ذهبية، كذبت رواية المتهم، علاوة على المعاينة التصويرية وكاميرات المراقبة التي سجلت لحظة دخول المتهم للمسجد واستدراجة للطفلة ومكوثه بالداخل لقرابة "ساعة إلا ثلث"، وهي المدة التي لا تتفق مع دافع السرقة، وكشفت معاينة النيابة لمسرح الجريمة والتي استمرت ما يزيد على 70 دقيقة عن أن مصلى السيدات يقع بيسار المسجد الذي يوجد به طابق أعلى وآخر سفلي وأن دورات المياه وأماكن الوضوء تقع بالطابق السفلي وعثر على جثة الطفلة ملقاة على الأرض بمسافة تبعد عن دورات المياه بمسافة قرابة 3 أمتار، كما تبين وجود آثار دماء على الأرض بتتبعها وصلت إلى أحد الحمامات الذي تبين فتح خرطوم المياه بداخله وعثر على سكين "مدممة" ملقاة بحوض الوضوء.
بصمة مدممة
التصور المبدئي للنيابة أشار إلى أن الجاني استدرج الطفلة المجني عليها إلى الحمام ثم قام بذبحها ولم تسقط الطفلة فور إصابتها، وإنما خرجت تسير على قدميها في أثر القاتل وسقطت أرضا بعد قرابة 3 أمتار، وألقى الجاني سكين الجريمة بحوض الوضوء قبل فراره، كما أن الجاني فتح صنبور المياه وتركها جارية في محاولة لإزالة آثار الدماء.
بتفحص النيابة في المعاينة تبين أن القاتل غفل عن إزالة "بصمة مدممة" من على الحائط قام خبراء الأدلة الجنائية برفعها ورفع سلاح الجريمة من حوض الوضوء وتحريزها، وجاء الجزء الثاني من معاينة النيابة الذي تطرق إلى فحص كاميرات المراقبة المثبتة خارج المسجد، والتي أظهرت بشكل واضح المتهم أثناء توقفه امام المدخل الرئيسي للمسجد واستدراجة الطفلة القتيلة وطفل آخر تبين أنه شقيقها يبلغ من العمر 7 أعوام وأشارته للشقيق لأعلى تلاها مباشرة صعود الطفل للطابق الأعلى، وأشارته للطفلة بالنزول إلى أسفل وتتبع المتهم لها بعد لحظات وغيابه بالأسفل لمدة استمرت "40 دقيقة"، ثم أظهره مقطع الفيديو يخرج مسرعا مرتبكا، وبعرض صورة المتهم على شيخ وخادم المسجد قررا أنه أحد أبناء القرية وأنه التقى بأحدهما أثناء صعوده من أسفل وسأله عن مكان شرب المياه كنوع من التمويه وغادر المسجد نهائيا.
بقعة دماء
وناقشت النيابة على مدار الأيام اللاحقة لوقوع الجريمة شيخ وخادم المسجد، وقرر الأخير أنه أثناء تفقده "ترابيس" الحمامات طرق أحد الأبواب غير المغلقة بشكل صحيح، فأجابه المتهم من الداخل بأن الباب بدون "ترباس"، وعقب انصرافه فوجئ شيخ المسجد بطفل يصرخ ويخبره بوجود طفلة راقدة على الأرض تنزف الدماء فأسرع الجميع إليها وكانت تلفظ أنفاسها الأخيرة، وبعد إصدار النيابة قرارها بضبط وإحضار المتهم وفور ضبطه تعرف عليه من رآه بالمسجد، ومع بداية مناقشته قبل فتح التحقيق حاول المراوغة لعدم الإفصاح عن الدافع الحقيقي للجريمة، مشيرًا إلى أن السرقة كانت الدافع.
وطلب محمد شرف، رئيس نيابة حوادث شمال الجيزة، من المتهم خلع "سويت شيرت" يرتديه لإجراء مناظرة ظاهرية لجسده، فلفت انتباه "شرف" وجود "بقعة" غامقة اللون على "فانلة داخلية" يرتديها المتهم وبسؤاله عنها ارتبك محاولا الإصرار على روايته الأولى، الا أنه مع مواجهته ب"بقعة" دماء أخرى على تيشيرت كان يرتديه يوم الجريمة أقر بالدافع الحقيقي بأنه كان يعاني من كبت جنسي لعدم قدرته على معاشرة زوجته التي أنجبت قبل الجريمة ب20 يوما فقط، وأنه استدرج الطفلة المجني عليها بعد 4 أيام من مراقبة الأطفال بالمسجد لهتك عرضها والتحرش بجسدها بعد تكميم فمها بيده وملامسة أجزاء حساسة من جسدها بيده الأخرى.
40 دقيقة
وعن الجريمة، قال المتهم إنه استغرق قرابة 40 دقيقة بالداخل وسمع أصوات تزايد قدوم المصلين لاقتراب موعد العشاء، فخشي افتضاح أمره فقام بنحر رقبة الطفلة وفتح المياه لإزالة آثار الدماء و"المني" من على الأرض وعاد إلى منزل الزوجية بقرية المنصورية، وقام بتغيير "تيشيرت وبنطلون" فقط مع عدم تغيير ملابسه الداخلية، وحرزت النيابة ملابس المتهم لوجود آثار "مني" على بنطاله ودماء على التيشيرت وتم إرساله إلى الأدلة الجنائية لفحصه.
عصابة الماشية
وأحال المستشار حاتم فاضل، المحامي العام الأول لنيابات جنوب الجيزة الكلية، ضابط شرطة ومسجلين خطر إلى محكمة الجنايات في اتهامهم بتكوين عصابة لسرقة سيارات الماشية على الطريق الإقليمي الدولي بدائرة مركز العياط، حيث باشر التحقيقات المستشار محمد خالد، رئيس نيابة حوادث جنوب الجيزة، والتي أسفرت عن قيام القوات المتمركزة علي الطريق الإقليمي الدولي التابع لمركز شرطة العياط بإلقاء القبض على ضابط شرطة برتبة رائد يدعى "ع. ا" عقب استغاثة مزارع بتعرضه للسرقة بالإكراه على يد 3 ملثمين.
الزعيم ضابط
وأضافت التحقيقات أن الضابط يتزعم العصابة ويستعين بمسجلين خطر لتنفيذ جرائم السرقة بالإكراه ويتولى تغطيتهما لحين الانتهاء، وأحيانا يشاركهما في التنفيذ، حيث يخفون جميعا وجوههم بأغطية سوداء اللون ويستولون على السيارات المحملة بالماشية أو مبالغ مالية من تجار الماشية ويقتسمونها فيما بينهم أو يقومون ببيع الماشية، وتبين أن المتهمين في سبيل استيقاف سيارة ربع نقل شيفروليه لسرقتها أطلقوا أعيرة نارية من طبنجة الضابط الميري وفرد خرطوش صوب السيارة وأجبروها على التوقف واستولوا عليها وفروا هاربين.
وشرحت التحقيقات أن دورية أمنية أثناء تمشيط الطريق الإقليمي الدولي وملاحظة الحالة الأمنية سمع النقيب محمد غريب، معاون مباحث العياط، استغاثة مواطن وباستطلاع الأمر تبين أن سيارة لانسر حمراء اعترضت طريقه وهبط منها شخصان هدداه بأسلحة نارية وأجبراه على ترك سيارته ربع نقل محملة بالماشية وفروا هاربين بالسيارة وحمولتها.
ضبط العصابة
أخطرت الدورية الأمنية الرائد إمام شعلان، رئيس مباحث نقطة شرطة المتانيا، بخط هروب المتهمين في اتجاهه فنصب أعلى الكوبري على الطريق الدولي الأكمنة اللازمة، كما أخطر بقية الدوريات الأمنية وقام بإغلاق الطريق حتى ظهرت السيارة الحمراء فقام باستيقافها، وبالاستعلام عن هوية قائدها تبين أنه ضابط شرطة برتبة رائد بالمرور وأثناء فحص كارنيه الشرطة الخاص به وأوراق شخصيته ظهرت السيارة المحملة بالماشية وتوقفت على بعد عدة أمتار وفور رؤية مستقليها الكمين هربا إلى المنطقة الجبلية متخلين عن السيارة، وألقي القبض على الضابط وأحيل للنيابة العامة ثم ألقي القبض على المتهمين الهاربين وبمواجهتهم أقروا بارتكاب الجريمة واعترف المتهم الثاني بارتكاب قرابة 4 جرائم أخرى بذات الأسلوب على نفس الطريق وأنهم بدأوا نشاطهم منذ قرابة 3 أشهر، فوجهت لهم النيابة اتهامات السرقة بالإكراه وحيازة أسلحة نارية وذخائر بدون ترخيص، وبمواجهة الضابط المتهم بالأدلة وأقوال المجني عليه أقر بتزعمه تشكيلا عصابيا لسرقة السيارات على الطريق الإقليمي الدولي، خاصة سيارات تجار الماشية لحملهم الدائم لمبالغ ضخمة، وأدلى الضابط بهوية المتهمين الآخرين وأقر أن أحدهما نجل خاله هارب من 4 جنايات بأحكام بالسجن تتراوح بين 15 إلى 20 سنة والآخر صديقه.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.