دعت منظمات حقوقية الحكومة البريطانية، لتحمل مسؤولياتها إزاء ما تقوم به قطر من دعم وتمويل للإرهاب والانتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان، مستبقةً بذلك زيارة تميم بن حمد إلى لندن المتوقع أن تبدأ اليوم. وسلّمت المنظمات رسالة إلى وزارة الخارجية البريطانية شرحت فيها تعرّض العديد من المواطنين القطريين والعمال الأجانب للانتهاك من قِبل السلطات القطرية، وعدم إخضاع منتهكي حقوق الإنسان للمساءلة، كما شددت الرسالة على الدعم القطري للإرهاب الذي تسبب في مقتل العديد من البشر حول العالم. ووقعت على الرسالة عدة منظمات بينها، المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا، والمنظمة الإفريقية لثقافة حقوق الإنسان، والرابطة الخليجية للحقوق والحريات، وتم توجيهها إلى وزارة الخارجية البريطانية، لحثها على التركيز على قضية حقوق الإنسان في قطر التي تشمل انتهاك حقوق العمال، وسحب الجنسية من بعض المواطنين، وعدم المشاركة السياسية للمواطنين القطريين، ودعم الإرهاب في المنطقة، بحسب صحيفة "البيان" الإماراتية. وقال مدير مكتب جنيف للمنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا، مسعود عيسى، إن الرسالة تناولت تعرّض العديد من المواطنين القطريين والعمال الأجانب للانتهاك من قِبل السلطات القطرية، لكن لم يتم إخضاع منتهكي حقوق الإنسان للمساءلة، كما سلطت المنظمات الضوء على معاناة العمال في قطر من ظروف صعبة للغاية، مثل العمل أكثر من 12 ساعة في اليوم دون الحصول على مرتبات مناسبة، ما يشكّل انتهاكًا لقوانين العمل الدولية. وأشارت منظمة حقوق المهاجرين إلى أن 79% من العاملين في قطر يعملون ساعات زائدة دون الحصول على أيام راحة، وبعض العاملين يعملون باستمرار دون إجازة لمدة تقرب من 4 إلى 5 أشهر، لافتة إلى أن 25% من العاملين غير قادرين على إبلاغ الشركات عن حالتهم الصحية وسلامتهم. وأضافت المنظمات الحقوقية أن وضع السجون في قطر لا يتناسب مع ميثاق الأممالمتحدة لحقوق الإنسان والقانون الدولي، وأن السلطات القطرية تعذب بعنف المعارضة في العديد من السجون القطرية، وأحد أخطر السجون في قطر هو سجن "بوهامور"، وهو أخطر احتجاز سياسي في قطر، حيث كشفت المعارضة القطرية عن تعرض معارضي النظام للتعذيب في هذا السجن السيئ السمعة. وأشارت المنظمات خلال رسالتها إلى دور الدوحة فيما يحدث في العراق وسوريا ومصر والبحرين والمملكة العربية السعودية واليمن وليبيا، بهدف زعزعة أمن المنطقة على الرغم من أن دول المنطقة طلبت مرارًا من قطر وقف تمويل المنظمات الإرهابية، حيث تسبب الإرهاب القطري في مقتل عدد كبير من المواطنين في المنطقة من خلال العمليات العسكرية والتفجيرات، واحتلال الأراضي وإعدام المعارضين. وأوضحت أن المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والبحرين ومصر قطعت علاقاتها مع الدوحة في أبريل 2014 بهدف وقف دعم الإرهاب، ورغم ذلك، لم توقف قطر سياستها لدعم الإرهاب في المنطقة، مما دفع الدول لقطع علاقتها مع الدوحة مرة أخرى منذ يونيو 2017.