طالب الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق بالإكثار من الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بالليل والنهار {أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ} ، ورسول الله صلى الله عليه وسلم هو أحد ركني الشهادة ،فلا يتم لأحدٍ من الناس الإيمان ولا الدخول في الإسلام بأن يقول (لا إله إلا الله) أو (أشهد أن لا إله إلا الله) حتى يقول الركن الثاني من الشهادة (وأشهد أن محمدًا رسول الله) وكل الأعمال بين القبول والرد إلا ما كان متعلقًا بالجناب الأجل صلى الله عليه وآله وسلم. وأضاف جمعة في تدوينه له عبر صفحته الرسمية: صلاتك وصيامك وحجك وسائر أعمالك قد تقبل وقد لا تقبل، أما الصلاة على النبي المصطفى والحبيب المجتبى صلى الله عليه وسلم فإن الله يقبلها لأنها تعلقت بحبيبه، ولذلك جاء أبي بن كعب يقول: يا رسول الله أجعل لك ثلث مجلسي في الذكر؟ _بأن يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم ثلث الوقت الذي خصصه لذكر الله_ قال: (افعل) قال: أأجعل لك نصفه؟ قال: (افعل) قال: أأجعله لك كله؟ قال: (إذن كُفيت ووقيت). واستشهد جمعة بقوله تعالى {إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا} فأمرنا أمرًا واضحًا صريحا ، ويقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : (لا يزال لسانك رطبًا بذكر الله) لما سُئل عن عملٍ إذا ما فعلناه انثال لنا الدين وأمسكنا بعروته الوثقى فماذا نفعل؟ لا يزال لسانك رطبًا بذكر الله، وفي الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم تذكر ربك وتطلب منه أن يصلي عليه ، "اللهم صلِّ وسلم على سيدنا محمد" فلسانك يذكر اسم الله ولسانك يطلب من الله سبحانه وتعالى أن يصلي عليه. فيجب علينا أن نعود إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ؛فنصلي عليه بألسنتنا ،وعلى مسابحنا، ونصلي عليه في أفعالنا، ونصلي عليه في قلوبنا ونقبل حكمه فينا .