اللعب بالنار

"بلدي يابلدي المرشد قتل ولدي".. "ياحسيني ياولد دمك بيحرر بلد".."الحسيني مات مقتول والرئيس هو المسئول".. "قولوا للكذاب والسفاح الحسيني معاهوش سلاح".. "يكذبوا ويصدقوا كذبتهم عاملين الديانة حجتهم".."كل يوم فيه شهيد كل يوم إرهاب جديد".. "ثورة ثورة شباب ضد الإرهاب ثورة غلابة ضد الديابة ".. هكذا ردد آلاف الصحفيين أمام مقر نقابة الصحفيين أثناء فى تشييع جثمان الحسيني أبوضيف، شهيد الصحافة المصرية، حاملين صورًا له، ولافتات كتبوا عليها: "اقتلونا مع الحسيني كي نصمت"، "حاكموا قتلة الحسيني"، "قتلوا الحسيني ولم يقتلوا الثورة".."سنلاحق قتلة الحسيني شهيد الصحافة".
كان "مشهد جللط وانت تودع زميل مهنة يتسم بشهادة كل أصدقائه وزملائه بدماثة الخلق وبالمهنية العالية والصدق.. كل ذنب أبوضيف أنه حمل سلاحه المتمثل في الكاميرا ليسجل جرائم القتل والترويع أمام قصر الاتحادية من بلطجية يحتمون بنفوذ جماعتهم المجرمة التي تسفك الدماء وتقتل الأبرياء بزعم حماية الشرعية التي اغتصبوها ويمارسون تحت رايتها أبشع صور الإقصاء والاضطهاد والديكتاتورية.
لن ينفعك يا سيادة الرئيس جماعتك وأهلك وعشيرتك وأنت تقف أمام الله وهو يسألك عن دماء الأبرياء الذين قتلوا على باب قصرك.. لن ينفعك المرشد ولا الشاطر.. لن ينفعك البلتاجي ولا الكتاتني ولا العريان ولا سلطان.. لن ينفعك إلا عملك الصالح.. صدقني أمامك فرصة تاريخية لتخرج من عباءة الجماعة وتصبح رئيسا لكل المصريين.. لا رئيسا لجماعة الإخوان.
* قرار المستشار طلعت عبد الله النائب العام – المعين من الرئيس مرسي - بنقل المستشار مصطفي خاطر المحامي العام الأول لنيابات شرق القاهرة إلى نيابة استئناف بني سويف على خلفية التحقيقات التي جرت مع المتهمين في أحداث اشتباكات قصر الاتحادية وما أعقبها من كشف المستشار خاطر في مذكرة لمجلس القضاء الأعلى عن عرضه لتهديد غير صريح من النائب العام لحبس المتهمين دون دليل لعدم إحراج الرئيس الذي أكد تورطهم في الأحداث .. هو هدم جديد لدولة القانون وتكريس للديكاتورية .. وكارثة ووصمة عار في جبين القضاء المصري .
* شيخ يدعى بدر ولكن البدر برئ من أمثاله .. عندما تراه وتسمع طريقته في قنوات الفتنة تجدك أمام وجه كريه عليه غضب الله .. شتام بكل الألفاظ القذرة .. متصور الدين فرد عضلات وفتونة .. "شرشوح" ويتفوق بمراحل على أطفال الشوارع.
ولكن من غرائب هذا الزمن أن تترك هذه المنابر الاعلامية التي يقال عليها قنوات دينية لتبث سموم الفتنة .. بينما تغلق قنوات تؤدي رسالة إعلامية محترمة.
وزاد من ظلام المشهد مانراه من بلطجية أبوإسماعيل الذين يقفون أمام الإنتاج الاعلامي لتظهير الاعلام."طيب طهروا قلوبكم الأول "وطهروا قنوات الفتنة من التحريض على إشعال لهيب الفتنة الطائفية..
تربينا مسلمين وأقباط نأكل ونشرب سويا ونتجاور في المسكن والمدرسة والعمل .. نتزاور ونتراحم .. حبيب قلبي وصديقي الحبيب منذ المرحلة الإعدادية سامح عادل سامي ميخائيل .. مهما مرت السنوات وابتعدنا يظل الحب بيننا لانه حب صادق لا ينظر لخانة الديانة في البطاقة الشخصية..
كثيرون لا يقدرون خطورة اللعب بنار شق صف الوطن وفك لحمته .. وكان أخرهم من يطلق عليه القيادي الاخواني محمد البلتاجى الذي قال أن 60 % من الذين في مظاهرات الاتحادية التي شهدت اشتباكات مع الاخوان والسلفيين من الأقباط !!!!
ولا ندري كيف توصلت عبقرية البلتاجي إلى هذه النسبة ؟؟ بالطبع هذا الافتراء والكذب .. مقصود لسكب الزيت على النار .. وليذهب الوطن للجحيم من أجل مصلحة جماعة الاخوان دمرها الله