سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
قمة هلسنكي .. ترامب يتوجه لفنلندا بتوقعات محدودة .. الرئيس الأمريكي يحمل طلبًا غير سار لبوتين .. والديمقراطيون ينصحون الرئيس بعدم لقاء زعيم الكرملين وحيدًا
- خبراء: القمة لن تؤثر على العلاقات المتوترة بين البلدين - مستشار ترامب السابق لشئون الشرق الأوسط: سورياوإيران على رأس محادثات الزعيمين - الرئيس الأمريكي متشوق للقاء بوتين برغم الانتقادات الموجهة له قبل انطلاق القمة التي يترقبها العالم بين الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، ونظيره الأمريكي، دونالد ترامب، أدلى الأخير بعدة تصريحات التي تعكس الضوء على بعض القضايا المقرر مناقشتها خلال القمة التي تستضيفها العاصمة الفنلندية هلسنكي. وفي ظل مطالبة عدد من قادة الحزب الديمقراطي بإلغاء القمة بعد إعلان وزارة العدل الأمريكية لائحة اتهام جديدة ضد 12 ضابطًا بالمخابرات الروسية متهمين في اختراق حواسيب الحزب الديمقراطي، صرح ترامب بأنه ينوي أن يطلب من بوتين تسليم المتهمين الروس في قضية التدخل الروسي في الانتخابات الأمريكية، وهو ما يعد طلبًا غير مستحب بالنسبة لبوتين. واعترف ترامب في لقاء مع قناة "سي.بي.إس" الأمريكية، أنه لم يكن ينوي عرض تلك المسألة خلال لقائه مع بوتين، مضيفًا: "لم أفكر في ذلك. ولكن بالتأكيد سأطرح أسئلة في هذا الصدد، ولكن مجددا، حدث هذا الأمر خلال رئاسة أوباما". وأكد ترامب، امس الأحد، أنه يتوق للقاء بوتين برغم عدم تحقق نتائج مميزة وانتقاده من جانب معارضيه. وتابع ترامب ساخرًا "أتوجه إلى هلسنكي وأنتظر بفارغ الصبر اللقاء بالرئيس بوتين ، وللآسف إذا تم منحي مدينة موسكو العظيمة كتعويض عما ارتكبته روسيا من خطايا وشر خلال سنوات عديدة فسأعود وأواجه انتقادات بأن ذلك لم يكن كافيًا وان كان على الحصول على مدينة سان بطرسبورج أيضًا". وأوضح ترامب أنه ذاهب إلى لقاء بوتين بتوقعات محدودة، مضيفًا: "لست ذاهبًا بتوقعات كبيرة". وأشار ترامب إلى أن جزءا كبيرا من وسائل الإعلام الأمريكية هو في الواقع معادي للشعب الأمريكي. من جانبه، قال مستشار ترامب السابق لشئون الشرق الأوسط، خالد فارس، إن إيرانوسوريا ستكونان على رأس المحادثات بين الزعيمين. وأضاف: "مسائل الحرب في سوريا وتصرفات إيران في المنطقة وفقًا للتوقعات ستكون ضمن الأكثر أهمية إذا لم تكن الرئيسية في قمة الرئيس ترامب والرئيس بوتين". وقال الخبير في شئون الشرق الأوسط إن روسيا لديها تأثير على إيران والرئيس السوري بشار الأسد، لذلك ستسعى الولاياتالمتحدة للحصول على ضمان خروج القوات الإيرانية من سوريا مقابل استخدام واشنطن نفوذها على المسلحين في سوريا. وفي واشنطن، حثت مجموعة من كبار الحزب الديمقراطي بمجلس الشيوخ الأمريكي ترامب على عدم عقد لقاء منفرد مع بوتين ضمن جدول أعمال قمة هلسنكي المرتقبة. وذكرت صحيفة "ذا هيل" الأمريكية أن ثمانية من كبار أعضاء مجلس الشيوخ من الحزب الديمقراطي بعثوا خطابًا لترامب، منهم السيناتور تشارلز شومر زعيم الديمقراطيين في المجلس؛ والرجل الثاني في الأقلية الديمقراطية داخل مجلس الشيوخ، السيناتور ديك دوربن؛ وكبار الديمقراطيين في لجان الاستخبارات والعلاقات الخارجية والقضاء والخدمات العسكرية وغيرها من لجان المجلس. وجاء في الخطاب: "إذا كنت تصر على لقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في هلسنكي ، فنحن نحثك على أن تضم إلى الاجتماع عددا من كبار أعضاء فريقك وألا تلتقيه لقاءً منفردا كما هو مقرر". وأشار النواب إلى أن الرئيس الروسي أحد ضباط المخابرات الروسية المخضرمين والمدربين وسيحضر إلى الاجتماع مستعدا بشكل جيد. وأضافوا أنه يجب أن يتواجد أمريكيون آخرون في حجرة الاجتماع؛ حاثين ترامب على الاعتماد على خبرة خبراء وزارة الخارجية ووزارة الدفاع وجهاز الاستخبارات المركزية وغيرها من الأجهزة الأمريكية وألا يتعامل مع الأمر بمفرده. في سياق متصل، نقلت وكالة "نوفوستي" الروسية عن بعض الخبراء الدوليين المشاركين في المنتدى العالمي السابع في بكين أنهم لا ينصحون بتوقع تقدم كبير في العلاقات بين البلدين. وأوضح الخبراء أن القمة المقررة ستنعقد بغرض اللقاء فقط، لافتين إلى أن القمة لن تثمر أي تقدم في العلاقات بين البلدين. وأشار الخبير البريطاني، ريتشارد ساكوا، إلى أن العوائق التي ظهرت خلال التحضير للقمة مثيرة أكثر من نتائج القمة، لافتًا إلى ظهور اتهامات جديدة بحق روسيا في قضية التدخل الروسي عشية اللقاء.