دعا الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، الحكومة الأفغانية وحركة طالبان إلى حوار جدي للخروج مما وصفه بالنفق المظلم، وطالب الشعب الأفغاني إلى العمل لإنجاح هذا الحوار. وقال شيخ الأزهر خلال لقايه اليوم بوفد أفغاني: " أتابع بأسف بالغ ما يدور من صراع دموي في أفغانستان، لا يستفيد منه إلا أعداء الأمة الإسلامية، لذلك لابد على العقلاء من الحكومة وطالبان الابتعاد عن العصبيات اللغوية والطائفية، والدخول في حوار، للعودة بأفغانستان إلى دورها الريادي. من جانبه طلب الوفد الأفغاني، إحياء التبادل الثقافي بين الأزهر وجامعات أفغانستان، كما طالبوا الأزهر بإعطاء منح دراسية على كل المستويات. وضم الوفد مجموعة من المثقفين كعميد كلية الشريعة بجامعة كابول وعميد جامعة البيروني وعميد كلية الشريعة بقندهار، إضافة إلى السفير الأفغاني بالقاهرة، وسفير مصر بأفغانستان. وفي سياق مختلف حذر الطيب من خطورة تقسيم العالم العربي، مشيرًا إلى أن الغرب لا يعمل لصالح الوطن العربي، ولا يعنيه سوى احتلاله ونهب ثرواته . وأكد خلال لقائه اليوم، وفدًا كردياً عراقياً يمثل وزارة الأوقاف الكردية العراقية أنه لا ينبغي الوقوع في براثن القومية البغيضة، فالعراق يحتاج إلى عنوان واحد، ولا يحتاج إلى عناوين شتى. كما أشار إلى أنه يرحب بالوفد بصفته ممثلاً لعلماء الإسلام، وليس بأي صفة أخرى، لذا يجب على العلماء أن يجتمعوا تحت شعار الإسلام كونه يقف بالمرصاد ضد كل من يعزف على القومية البغيضة.