أقامت مفوضية الأممالمتحدة لشؤون اللاجئين في مصر، والسفارة البريطانية بالقاهرة حفلا في مقر إقامة السفير البريطاني في تكريما للاجئين وتجديدا لدعوات التضامن معهم مساء أمس الاثنين. أقيم الحفل بمناسبة يوم اللاجئ العالمي الذي يقام في 20 يونيو من كل عام. وحضر الحفل مسؤولون من الحكومة المصرية، وممثلون من الدول المانحة، ومنظمات مختلفة من الأممالمتحدة، والمجتمع الدبلوماسي، والمنظمات غير الحكومية والجمعيات الأهلية، والمجتمع المدني المصري، ورجال الأعمال، والمشاهير، ووسائل الإعلام الذين يدعمون اللاجئين. وقد ألقى اثنان من اللاجئين من سوريا واليمن كلمة عن آمالهم والتحديات التي يواجهونها في مصر وتخلل الحفل عرض موسيقي لفرقتين من سوريا وجنوب السودان. وصاحب الحفل معرض صور بعنوان "الماضي والحاضر – صوت اللاجئين في مصر" ليسلط الضوء على عمل المفوضية في مصر، وكرم الحكومة المصرية والمجتمع المصري في استضافة اللاجئين وطالبي اللجوء على مدار ستة عقود. وسيتم استضافة المعرض في الاسكندرية وفي عدة محافظات اخرى في الأسابيع القادمة. ومن الجدير بالذكر أن معدلات النزوح في العالم وصلت إلى أرقام غير مسبوقة وصولا إلى أكثر من 68 مليون شخص في خلال الست سنوات الماضية، مما جعل مفوضية الأممالمتحدة لشؤون اللاجئين تطلق نداءا للوقوف بجانب اللاجئين من خلال ثلاث محاورهي التضامن مع اللاجئين والمجتمعات المستضيفة، تعضيد الحق في طلب اللجوء وإعادة التوطين، ودعم الميثاق العالمي للاجئين الذي سيتم تبنيه في سبتمبر من هذا العام. وتستضيف البلدان النامية 85٪ من إجمالي عدد اللاجئين في العالم. وعلى الرغم من قلة الموارد، إلا أن المجتمعات المضيفة لا تتوارى في مشاركتها مع اللاجئين. ومن جانبه قال كريم أتاسي، ممثل المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في مصر خلال كلمته: "إن حكومة مصر وشعبها ليسوا غرباء على هذا الكرم، حيث فتحوا أبوابهم وقلوبهم للاجئين من أكثر من 50 دولة لعقود." ومن جانبه أضاف السفير جون كاسون، سفير المملكة البريطانية في القاهرة، أن "أهم ما يميز أي مجتمع هو التكافل ومساعدة الفئات الأكثر ضعفًا. وقال :"لقد قامت مصر بالكثير لدعم اللاجئين، ولن تتركها المملكة المتحدة في القيام بهذه المسؤولية وحدها. لقد قدمنا 75.9 مليون جنيه مصري على مدى ثلاث سنوات لدعم المهاجرين واللاجئين في مصر بالإضافة إلى 43.2 مليون جنيه مصري من أجل عمل المفوضية في مصر." تعتبر المساعدات المقدمة إلى الدول المضيفة للاجئين مثل مصر أمرًا حاسمًا إذا ما أرادت المحافظة على مستوى الاستجابة الحالي دون المخاطرة باستنفاد مواردها. في الوقت نفسه، تبقى إعادة التوطين وسيلة لا غنى عنها لتقاسم المسؤولية في أزمة اللاجئين منذ عام 2003، تم إعادة توطين 25،099 شخص من مصر إلى بلدان مختلفة. وأوضح كريم أتاسي: إنه "في عام 2018، ارتفع ترتيب المملكة المتحدة كأكبر متلق لللاجئين المعاد توطينهم من مصر،مقدما الشكر للحكومة البريطانية على حصتها الكريمة من إعادة التوطين للاجئين في مصر" داعيا الدول الأخرى إلى الانضمام إلى صفوف البلدان المستقبلة للاجئين المعاد توطينهم. وبحسب الإحصاءات حتى 30 يونيو 2018 ، تستضيف مصر ما يقارب 230 من اللاجئين وطالبي اللجوء المسجلين لدى المفوضية من 58 دولة.