قالت الفصائل الفلسطينية اليوم الثلاثاء إن قطاع غزة تحول في ظل الاجراءات الجديدة الى قنبلة قابلة للانفجار في اية لحظة، محملة المسؤولية عن كافة النتائج المترتبة عن هذه السياسات الإسرائيلية العنصرية المتطرفة لحكومة الاحتلال الاسرائيلي وتطالب مصر بالتدخل. وقالت وكالة "معا" الفلسطينية أن لجنة المتابعة للقوى الوطنية والاسلامية عقدت اجتماعا طارئا لها، اليوم، أدانت فيه مصادقة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على إجراءات إضافية لتشديد الحصار وفرض عقوبات جماعية على الشعب الفلسطيني ومنع دخول المواد والبضائع إلى غزة في جريمة جديدة ضد الإنسانية. وأكدت في مؤتمر صحفي في اعقاب الاجتماع إن الصمت الإقليمي والدولي على استمرار الاحتلال وتواصل جريمة الحصار الخانق المفروض على قطاع غزة منذ أكثر من اثني عشر عاما شجع العدو الإسرائيلي للتمادي في إجراءاته الإجرامية المخالفة لحقوق الإنسان والقوانين الدولية". وأضاف البيان "ان المجتمع الدولي وخاصة الاممالمتحدة مطالبون بالتحرك الفوري لمنع هذه الجريمة وتداعياتها الخطيرة، ومغادرة الموقف السلبي الصامت، والعمل على إنهاء حصار غزة ووقف جرائم الاحتلال وانتهاكاته بحق شعبنا في قطاع غزة وسكانها والتى بسببها تحول قطاع غزة". واعتبرت "ان اجراءات الاحتلال تعتبر خرقا واضحا لاتفاق الهدنة 2014 واعلان حرب جديد على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة ما يتطلب تدخلا فوريا من قبل الراعي المصري الذي اشرف على اتفاق التهدئة بعد العدوان الغاشم في 2014 والذي نص بشكل واضح على إنهاء الحصار وضمان استمرار فتح المعابر وتدفق السلع والبضائع الى قطاع غزة". ورأت أن حجم المخاطر التي تتعرض لها القضية الوطنية الفلسطينية تتطلب تدخل جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الاسلامي للعمل على مواجهة هذه التحديات عبر وقفة جادة للدفاع عن الشعب الفلسطيني وحقوقه وهذا يستدعي قيام السلطة الفلسطينية بالعمل على دعم صمود المواطن الفلسطيني في مواجهة الحصار الاسرائيلي وانهاء كافة الاجراءات العقابية ضد قطاع غزة وتحمل مسؤولياتها كامل تجاه شعبنا في كل مكان وتحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية. وأكدت لجنة المتابعة للقوى الوطنية والاسلامية على استمرار مسيرات العودة وكسر الحصار وتطويرها كمسيرات شعبية سلمية تعبر عن معاناة الشعب الفلسطيني نتيجة الاحتلال والحصار والاجراءات الظالمة على ابناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.