زعمت صحيفة واشنطن تايمز أن كبار المسؤولين الأميركيين بوزارة الخارجية وأجهزة الاستخبارات كانوا على دراية تامة بأن بنغازي والمناطق المحيطة بها تؤوي "متطرفين" تربطهم علاقات بتنظيم القاعدة حتى قبل هجوم 11 سبتمبر الماضي على قنصلية الولاياتالمتحدةبالمدينة الواقعة شرقي ليبيا. وقالت الصحيفة الأمريكية إن دراية أجهزة المخابرات القديمة بالمتطرفين الإسلاميين في بنغازي تثير تساؤلات حول إجراءات الأمن التي كانت متبعة بالقنصلية الأميركية في 11 سبتمبرعندما داهم متطرفون مسلحون تسليحا ثقيلا البعثة الدبلوماسية الأميركية ومبنى المخابرات الأميركية (سي آي أي) الملحق بها مما أسفر عن مقتل السفير كريستوفر ستيفنز وعدد آخر من الموظفين . وأشار المسؤولون إلى الوثائق التي استولت عليها قوات التحالف عام 2007 بالعراق والتي أشارت إلى أن بلدة درنة الواقعة إلى الشرق مباشرة من بنغازي هي إحدى الوجهات الرئيسية بالعالم التي يتم فيها تجنيد المقاتلين الأجانب قبل إلحاقهم بتنظيم القاعدة بالعراق لمقاتلة القوات الأميركية هناك. ومضت واشنطن تايمز إلى القول إن كتيبة أنصار الشريعة في بنغازي هي إحدى الجماعات الإسلامية التي استعرضت أسلحتها الثقيلة بشوارع المدينة في يونيو الماضي، مما حدا بالسفير ستيفنز إلى الإبراق لواشنطن بخطرها ورفعها لراية القاعدة فوق مباني درنة.