قال الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن من تاب إلى الله تعالى، فالله عز وجل يتوب عليه، مشيرًا إلى أن هناك أربعة شروط للتوبة النصوح إذا تعلقت بحقوق عينية. وأوضح «وسام» عبر البث المباشر بصفحة دار الإفتاء على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، في إجابته عن سؤال: « هل التوبة النصوح لها شروط، وهل يُحاسب الشخص على ما ارتكب من ذنوب وكبائر قبل التوبة؟ »، أن أول شروط التوبة النصوح هي الندم على ما فات. وتابع: وثانيها صدق التوجه إلى الله سبحانه وتعالى بالاستغفار، وبعد ذلك ثالثًا ينبغي عليه نسيان ما حصل منه، لأنه لو استمر يتذكر أفعاله وذنوبه، فهذا سيكون مدخلًا من مداخل الشيطان يوسوس له، بأن الله عز وجل لن يتقبل منه، والحال غير ذلك.، منوهًا بأن الله سبحانه وتعالى يتقبل التوبة عن عباده ويعفو عن السيئات. واستشهد بقول الله تعالى: «قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ » الآية 53 من سورة الزمر، وقوله تعالى: «إِنَّ اللَّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاء وَمَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْمًا عَظِيمًا » الآية 48 من سورة الزمر، وقوله عز وجل: «وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِّمَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَىٰ» الآية 82 من سورة طه. وأضاف أن هناك مسألة أخيرة في التوبة، وهي أنه إذا كان الذنب قد تعلق بحق عيني لأحد من الناس، فإنه من الواجب أن تُرد هذه الحقوق إلى أصحابها، كمن سرق أو أكل ميراثًا بغير حق، قيتعين عليه في هذه الحالة كي يتوب إلى الله تعالى توبة نصوحًا أن يرد الحقوق، أما إذا لم يتعلق بحقوق عينية، فقد ندم على ما فعل واستغفر الله تعالى ، ونرشده أن يعمل من الصالحات ، لأن الحسنات تذهبن السيئات.