جاء خروج البرازيل من دور الثمانية لبطولة كأس العالم بروسيا 2018 بالخسارة مساء أمس، الجمعة، أمام بلجيكا بهدفين لهدف ليجعل حظوظ الفتى الذهبى لراقصي السامبا نيمار دا سيلفا، نجم باريس سان جيرمان الفرنسى، تبدو ضعيفة فى المنافسة على لقب الكرة الذهبية كأفضل لاعب فى العالم. ولحق نيمار داسيلفا بالفرعون محمد صلاح، نجم منتخب مصر وليفربول الإنجليزى، الذى ودع المونديال من دور المجموعات عقب تسجيله هدفين بواقع هدف فى روسيا بالجولة الثانية والسعودية بالجولة الثالثة بعدما حرمته الإصابة من عدم التواجد باللقاء الأول أمام أوراجوى. ويعد محمد صلاح من أبرز اللاعبين الذين ينافسون على لقب جائزة أفضل لاعب فى العالم بعد حصوله على لقب هداف الدورى الإنجليزى وأفضل لاعب فى البريميرليج وحصده ما يقرب ما يقرب من 33 جائزة مع ليفربول فى موسم استثنائى قاده خلاله للتأهل لنهائى دورى أبطال أوربا أمام ريال مدريد، والذى شهد تعرضه لإصابة قوية فى الكتف على يدى سيرجيو راموس، علاوة على فوزه بجائزة أفضل لاعب فى أفريقيا واستفتاء BBC. وأصابت لعنة خروج محمد صلاح من المونديال الروسى، منافسيه على جائزة أفضل لاعب فى العالم بداية من البرغوث الأرجنتينى ليونيل ميسى، نجم برشلونة الإسبانى، والمتوج بها 5 مرات سابقة، عقب تقديمه أداءً باهتا بالخروج أمام الديوك الفرنسية فى دور الستة عشر لكأس العالم. وتِأهلت الأرجنتين بشق الأنفس من دور المجموعات عقب تعادلها مع أيسلندا بهدف لكل منهما والخسارة بثلاثية مذلة من كرواتيا قبل أن تفوز على نيجيريا بهدفين مقابل هدف، ولكنها لم تفلح فى تخطى عقبة فرنسا بدور الستة عشر عندما خسرت بأربعة أهداف مقابل ثلاثة. وقاد ليونيل ميسى فريقه الإسبانى برشلونة للتويج بلقبى الدورى والكأس، ولكنه فشل أيضا فى المنافسة على لقب دورى الأبطال بالخسارة المفاجئة من روما الإيطالى بدور الثمانية بالخسارة بثلاثية نظيفة بملعب الأوليمبكو على الرغم من فوزه بالكامب نو بأربعة أهداف مقابل هدف للرومان. ولم يكن الدون كريستيانو رونالدو، نجم منتخب البرتغالى وريال مدريد الإسبانى المتوج بالبالون دور 5 مرات، بأفضل حالا من ليونيل ميسى ومحمد صلاح، حيث فشل فى قيادة برازيل أوروبا للتحليق بعيدا بمونديال روسيا بخروجه من دور الستة عشر أمام أوروجواى بالخسارة بهدفين مقابل هدف. وسجل رونالدو 4 أهداف بمونديال روسيا، منها ثلاثية فى افتتاح مشوار البرتغال بدور المجموعات أمام منتخب إسبانيا فى اللقاء الذى انتهى بالتعادل بثلاثة أهداف لكليهما قبل أن تكسب المغرب بهدف وتتعادل إيجابيا بهدف مع إيران. وقاد رونالدو ريال مدريد للتويج بدورى أبطال أوروبا للعام الثالث على التوالى بالفوز على ليفربول "صلاح" بثلاثة أهداف مقابل هدف فى النهائى الذى احتضنته أوكرانيا نهاية مايو الماضى. وعقب خروج الرباعى الأبرز صلاح وميسى ورونالدو ونيمار دى سليفا، ظهر الثلاثى ادين هازرد ودى بروين، نجما تشيلسى ومانشيستى سيتى الإنجليزيين ومنتخب بلجيكا، بقوة، وهارى كين، نجم منتخب إنجلترا وتوتنهام، فى الصورة بقوة للمنافسة على لقب أفضل لاعب فى العالم. وقدم هازرد أداءً رائعا كقائد لمنتخب بلجيكا فى مونديال روسيا بعدما تأهل على حساب البرازيل إلى المربع الذهبى، ونفس الأمر لمواطنه دى بروين الذى توج مع مانشستر سيتى بلقب البريميرليج بجانب عطائه الكبير مع منتخب بلاده فى المونديال. أما الأمير هارى كين كما تطلق عليه الجماهير الإنجليزية، فيقدم مستوى رائعا مع منتخب بلاده فى المونديال بعدما قاده لمواجهة السويد اليوم فى دور الثمانية بكأس العالم بفضل تسجيله 5 أهداف يتقدم بها سباق هدافى المونديال بجانب منافسته على لقب هداف الدورى الإنجليزى كوصيف لمحمد صلاح بتسجيله 28 هدفا فى البريميرليج. وبالتاكيد أنه فى حالة فوز بلجيكا أو إنجلترا بكأس العالم، سيكون لأى من الثلاثى حظوظ كبيرة فى المنافسة على اللقب الغالى وربما انتزاعه لأول مرة خلال السنوات العشر الأخيرة التى تناوب فيها ميسى ورونالدو على البالون دور.