حصار رباعي للجلد العقدي في بني سويف.. صور

علي امتداد الترع والمصارف الموجودة فى زمام القرى، تنتشر الماشية النافقة التى فشل الفلاحون فى علاجها بعدما تفشى مرض الجلد العقدي فى أجسادها، فى الوقت الذى قامت فيه مديرية الطب البيطرى بدورها في أعمال التحصين.
قال الدكتور طارق الوكيل، مدير الطب البيطري ببني سويف، ل صدى البلد إنه يتم حاليًا تنفيذ برنامج شامل للتحصين الدورى لرؤوس الأغنام والأبقار ضد الأمراض الوبائية، ومنها التهاب الجلد العقدى والجدرى.
وأضاف مدير عام الطب البيطري بالمحافظة أنه تم تحصين 217 ألفا و299 رأس أبقار من أصل 218 ألفا و849 رأسا، وهو الحصر الرسمى لمحافظة بنى سويف ضد مرض الجلد العقدي، مشيرا إلي أن المحافظة أغلقت أسواق الماشية لمدة ثلاثة أسابيع، حتى يتم تحصين جميع الحيوانات، ثم تم فتحها مرة أخرى.
وأكد الوكيل أنه تم عقد 200 ندوة إرشادية فى شهرى مايو ويونيو بكل قرى المحافظة، و مخاطبة الزراعة والصحة لرش المستنقعات حتى لا ينتشر المرض.
وقال أن إدارة الطب البيطري شنت حملات بالقرى والمراكز بنطاق المحافظة، استهدفت تحصين 50 ألف من رؤوس الأغنام والأبقار لدى المربين، بالتنسيق مع الوحدات المحلية .
وأشار مدير الطب البيطري، إلى أن البرنامج يأتى فى إطار جهود وزارة الزراعة، حرصًا على حماية الثروة الحيوانية، وباعتبار الأغنام والأبقار، أحد المصادر الهامة للحوم والبروتين الحيوانى الذى يجب تأمينها للمواطنين والحفاظ عليها.
وفى ذات السياق، أعلنت الوحدة المحلية لمركز ومدينة بني سويف، عن تحصين 679 رأس أبقار وماعز، بقرية باروط وتوابعها، خلال حملة برئاسة الدكتور عبد الناصر صابر، مدير الوحدة البيطرية بالقرية والدكتور أحمد محمد سيد، طبيب الوحدة بيطري بالإضافة لعدد من الفنيين بالوحدة البيطرية.
من ناحيته أعلن الدكتور منصور حسن - رئيس جامعة بني سويف، عن استعداد الجامعة الكامل ممثلة في كلية الطب البيطري للتعاون الكامل في مكافحة مرض الجلد العقدي.
وقال رئيس الجامعة؛ أن ذلك يأتي في إطار دور الجامعة المجتمعي بالتعاون مع المحافظة لحماية الثروة الحيوانية والحفاظ عليها؛ بالإضافة لإعداد سلسلة من القوافل البيطرية التى تشمل ندوات توعوية وإرشادية للمرض بمختلف مراكز المحافظة التى يتتشر بها مرض الجلد العقدي بمشاركة مجموعة من طلبة الكلية واعضاء هيئة التدريس.
جدير بالذكر أن مرض الجلد العقدي أو ما يسمى ب"جدري الأبقار"، هو أحد الأمراض المتوطنة في مصر، وتصاب به الأبقار والأغنام، وينشط خلال تلك الفترة من السنة مع ازدياد انتشار الباعوض "الناموس" الناقل الرئيسي للفيروس بين الأبقار وبين الأغنام، حيث شهدت الأيام الماضية، ظهور العديد من بؤر الإصابة به في عدد من مراكز المحافظة مما أثار الذعر بين المربيين.
ويتسبب "الجلد العقدي" في بعض الأحوال إلى نفوق سريع لعشرات الأبقار ما تسبب في خسائر مالية فادحة لصغار المربين والفلاحين، خاصة أن رحلة العلاج قد تستمر لأكثر 15 يوما.