نصحت صحيفة "إندبندنت" البريطانية، نجم المنتخب المصري، ونادي ليفربول الإنجليزي، محمد صلاح، باعتزال اللعب الدولي مع منتخبه بعد ما حدث خلال كأس العالم روسيا 2018. وقالت إنه بعد موسم استثنائي ومذهل قدم خلاله محمد صلاح السرعة والذكاء والتهديف، انتهى الموسم بحسرة كبيرة له في ملعب فولجوجراد، فما بدأ مع أول هدفين في أول ظهور له مع ليفربول أمام واتفورد، تلاشى بسخرية مهينة أمام السعودية، ليضع خطًا تحت المشاركة المحبطة للغاية للمنتخب المصري في كأس العالم. وأضاف أن خروجه في مرحلة المجموعات ، بعد خسارة صعبة أمام أوروجواي وثلاثية من روسيا المضيفين ، قد لا يكون أسوأ جزء في الصيف بالنسبة للفراعنة، حيث تنطلق همسات من معسكر الفريق في جروزني بأن 'الملك المصري' من المقرر أن يعلن تقاعده الدولي عن عمر يناهز 26 عامًا ، بعد أن تردد أنه عانى من الاستغلال المستمر لغرض الدعاية من قبل الاتحاد وحكومات أخرى. وطُرحت أسئلة قبل نهائيات كأس العالم حول اختيار مصر لمحل الإقامة في الشيشان ذات الحكم الديكتاتوري، ومسرح لصراعين انفصاليين وحكومة قمعية، لها سجل مشكوك فيه حول حقوق الإنسان، لقد وضع رمضان قديروف، رئيس الشيشان، مكانة لنفسه كرجل قوي في المنطقة، بعد أن قام بتسوية قضية التمرد الشيشاني، ولعب دورًا حاسمًا في تقوية الروابط بين الدول الإسلامية وموسكو مع احتلال روسيا للوسط في الشرق الأوسط ، حتى إرسال قوات الأمن الشيشانية إلى سوريا. ربما يكون محمد صلاح الشخصية الأكثر شهرة والأكثر شعبية في العالم الإسلامي. لقد أصبح محبوبًا في الداخل والخارج ليس فقط من أجل براعته في كرة القدم، ولكن بسبب سلوكه المتواضع والودود ، فقد أصبح رمزًا للإسلام المعتدل السائد في أوروبا التي لا تزال تعاني من سلسلة من الهجمات الإسلامية في جميع أنحاء القارة خلال عام 2017. لقد استخدم قديروف بلا شك محمد صلاح كأداة دعائية أثناء إقامته في جروزني ، حيث ايقظه الزعيم الشيشاني في فندق الفريق ليعطيه جولة في المدينة ، ومنحه "المواطنة الشرفية" في حفل عشاء خلال عطلة نهاية الأسبوع. وتابعت انه لا يوجد ديكتاتور لا يريد تفويت فرصة الاستفادة من أيقونة رياضية، من موسولينتي إلى توني بلير، وهذا لا يعني أن محمد صلاح كان مرتاحا لتواجد منتخبه في جروزني، أو متواطئا مع قديروف. وأشارت الصحيفة إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي تسبب قرارات الاتحاد المصري لكرة القدم المتاعب والمشاكل لمحمد صلاح، وذكرت بأزمة وضع صورته على طائرة المنتخب بجانب شعار لشركة منافسة للشركة التي تعاقد معها صلاح، الأمر الذي كاد أن يحرم صلاح من المشاركة في كأس العالم. واعتبرت أن قرار اعتزال محمد صلاح اللعب دوليا سيكون مؤلما للجماهير المصرية، ولكنه سيكون القرار الصائب.
