رأت صحيفة "كريستيان ساينس مونيتور" الأمريكية أن الرئيس المصري محمد مرسي تجاهل المطلب الرئيسي للمعارضة وهو تأجيل الاستفتاء على مسودة الدستور المصري الجديد. وقالت الصحيفة إن رفض الرئيس المصري تأخير عملية الاستفتاء على مشروع الدستور الجديد والمقررة يوم 15 ديسمبر الجاري، أثار غضب المعارضة مجددا، وجعل الآلاف يخرجون إلى الشوارع احتجاجا على عدم تلبية مطالبهم. وأشارت إلى أن مشروع الدستور الجديد تم إعداده بشكل مستعجل من جانب لجنة تأسيسية استقال منها غالبية أعضائها من المسيحيين والعلمانيين احتجاجا على ما يتضمنه المشروع. وأشارت الصحيفة إلى أن مرسي أصدر إعلانه الدستوري الجديد بعد نقاشات مكثفة ضمن حوار وطني حضره عدد من الشخصيات السياسية في البلاد، ولكن رموز المعارضة الرئيسيين قاطعوا اللقاء وتغيبوا عن حضوره. كما أشارت الصحيفة إلى القاعدة الشعبية الهائلة التي تتمتع بها جماعة الإخوان المسلمين في مصر، وإلى الدور التعبوي والتوعوي الذي يمكن أن تلعبه في تشجيع الناس على التصويت، وفي جعل عملية الاستفتاء نشطة وفاعلة. كما نسبت إلى محللين قولهم إن مرسي يراهن أيضا على حقيقة أن الكثير من المصريين سئموا من الاحتجاجات بعد ما يقرب من عامين من عدم الاستقرار.