سياسيون بارزون يحيون ذكرى هجوم على مصلين عند مسجد في لندن

انضم سياسيون بريطانيون بارزون إلى زعماء دينيين ومحليين اليوم الثلاثاء في إحياء ذكرى مرور عام على هجوم شنه متطرف يميني دهس بسيارة فان مصلين مسلمين لدى مغادرتهم مسجدا في لندن.
كان دارين أوزبورن (48 عاما) قد هاجم بالسيارة المستأجرة حشدا خارجا من مسجد بعد صلاة التراويح في فينسبري بارك في شمال لندن في الساعات الأولى من صباح يوم 19 من يونيو حزيران من العام الماضي مما أسفر عن مقتل مكرم علي (51 عاما) وهو أب لأربعة، وإصابة 12 آخرين.
وقالت السلطات إن ذلك كان رابع حادث إرهابي يودي بحياة أشخاص في بريطانيا في العام الماضي بعد ثلاث هجمات لمتشددين إسلاميين قتل فيها 35 شخصا.
وانضم اليوم الثلاثاء جيريمي كوربين زعيم حزب العمال المعارض ووزير الداخلية ساجد جاويد وشخصيات محلية بارزة إلى رئيس بلدية لندن صادق خان في الوقوف دقيقة صمتا خارج مبنى بلدية إيزلنجتون.
وقال توفيق قاسمي الرئيس التنفيذي لدار رعاية المسلمين التي تضم المسجد الذي استهدف الهجوم رواده "هذه لحظة للتعبير عن الدعم للضحايا والدعاء لهم".
وأضاف "نحن نعتقد أن الإرهابيين لن ينتصروا أبدا وهذا ما يتفق عليه الشعب البريطاني كما بدا من رسائل السلام والمحبة والطمأنينة التي بعث بها".
وعوقب أوزبورن في فبراير شباط بالسجن 43 عاما كحد أدنى. كان أوزبورن قد اشتاط غضبا من المسلمين بعدما شاهد دراما تلفزيونية لهيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) عن فضيحة انتهاكات جنسية بحق أطفال تشمل رجالا بريطانيين من أصل باكستاني.
وقال خلال محاكمته إنه كان يريد في البداية قتل كوربين وخان، وهو مسلم، في مسيرة بوسط لندن لكن فشلت خططه بسبب إغلاق الطرق.
وقالت رئيسة الوزراء تيريزا ماي في بيان "هجوم العام الماضي الخسيس الذي استهدف مصلين أبرياء يغادرون مسجد فينسبري بارك كان هجوما علينا جميعا.
"كان الهجوم، شأنه شأن كل الأعمال الإرهابية، يهدف إلى بث الشقاق فيما بيننا. لكننا لن نسمح بحدوث هذا".