حذرت الدعوة السلفية وحزب النور كل من تسول له نفسه التعرض للمقرات الخاصة بالحزب أو الدعوة موضحين أنهم بموجب الشرع ثم القانون نملك حق الدفاع عن أنفسنا، وسوف نستعمل هذا الحق في إيقاف أي عدوان وتسليم الجناة إلى الشرطة وملاحقتهم قانونيًّا هم ومن يقف وراءهم ولو من وراء ستار. وأكدت الدعوة السلفية وحزب النور في البيان الصادر عنهما اليوم أنه لم تتم ممارسة العنف تجاه الدولة في وقت كانت الدولة فيه في قمة استبدادها واضطهادها لأبناء التيار الإسلامي إيمانًا منا أن الدولة ومنشآتها وأجهزتها ملك للشعب وأن العاملين فيها جزء من هذا الشعب يوشك أن يعودوا إليه متى زالت الحكومات الاستبدادية، وقد كان في ثورة الخامس والعشرين من يناير ،كما أن الدعوة السلفية بادرت يوم 28 يناير 2011 فور انهيار الشرطة بتشكيل أول لجان شعبية قامت بتأمين الممتلكات العامة والخاصة، وشددت الحراسة على منازل ومحلات وكنائس النصارى والشهادات على ذلك موثقة معروفة، كما أن الدعوة ساهمت بشكل كبير في عودة الشرطة إلى عملها وساعدتهم في فتح صفحة جديدة مع الشعب. وأشارت الدعوة إلى أنها عملت عبر مسيرتها الطويلة بقوله -تعالى-:(ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ) ولكن ظاهرة الترويع الشامل الذي يمارسه بعض الغوغاء اليوم لا يملك أحد حيالها أن يعفو ويصفح وإلا تحول هذا السلوك الإجرامي إلى قاعدة، ونكون قد استبدلنا استبداد الدولة "والذي يبقى فيه قدر من العقل" باستبداد ميلشيات البلطجية؛ لا سيما وقد اتضح أن غرضهم ليس الاحتجاج السياسي على قرار ما وإنما إسقاط مؤسسات الدولة وإسقاط الأحزاب والحركات المعبرة عن الشعب؛ ليبقى الشعب أسيرًا لميلشياتهم بحيث يمكن لكل من امتلك قناة فضائية وتعاقد مع أحد "النخانيخ" أن يروع الشعب المصري، وأن يغلق ما شاء من ميادين ويحتل ما شاء من مقرات حكم وإغلاق ما لا يعجبه من مصالح حكومية ولو كان يؤمها الآلاف يوميًّا كمجمع التحرير. ونحن في هذا الصدد نؤكد على أن الدعوة السلفية تعتبر حزب النور ذراعًا سياسيًّا لها لم تمارس العنف قط تجاه المجتمع؛ لأنها تؤمن أنها جزء منه تمارس فيه الدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة، وتتعاون مع أفراده جميعًا على البر والتقوى. وأشار البيان إلى تحذير كل من قنوات وصحف الفلول التي تحرض هؤلاء أو تنشر جرائمهم في صورة استحسان ،وكل من يثبت عنه التقصير والتراخي من قوات الشرطة في أداء عملهم؛ لأننا نريد دولة القانون التي يحتمي فيها كل الأفراد والمؤسسات إلى الدولة ولا يسعدنا أن نضطر اضطرارًا إلى الدفاع عن النفس، ونحن إذ نعلن هذا لا يفوتنا أن نشكر جميع أفراد الشرطة الذين يؤدون واجبهم على أكمل وجه. وأضاف أن الاعتداء على المباني الحكومية لا سيما مقرات المحافظات وفوضى إعلان استقلال مدن ومحافظات بمجرد تجمهر عشرات البلطجية أمامها، وقيام قنوات الفلول بنشر هذه الأخبار الطفولية دونما استنكار ثم رفع رايات في محيط قصر الاتحادية تحمل شعار: "جمهورية المحلة" و"إقليم الصعيد" وغيرها من السخافات دون تحرك عملي من الساسة الذين يوفرون الغطاء السياسي والإعلامي لهؤلاء - فهو ارتكاب لجرم الخيانة العظمى والتي ندعو الشعب المصري كله لكي نتصدى لها جميعًا. وما زلنا نؤكد على جميع إخواننا مواجهة الإساءة بالإحسان في جميع تعاملاتهم الشخصية كما ندعو الشعب المصري كله أن يزداد المصري تماسكًا في هذه الفترة العصيبة. وأوضح البيان أن الحزب والدعوة أكدا أنه إذا كان هؤلاء يريدون أن يبثوا في الشعب المصري الرعب حتى لا يخرج ليصوت على الدستور الذي أعدته جمعية تأسيسية منتخبة من ممثلي الشعب في البرلمان بينما كان البعض مصرًا على أن يكتب الدستور عن طريق جمعية تأسيسية معينة من الحاكم، حاولوا ذلك عن طريق شعار "الدستور أولاً" ثم الآن يحاولون ذلك عن طريق إفشال الجمعية المنتخبة يتصدرها رجالات الأزهر ورموز المجتمع، فلما فشلوا لجأوا إلى الإرهاب والبلطجة - إذا كان هذا هو مقصودهم فإننا نطمئن الشعب المصري بأن الجيش سوف ينزل ليؤمن الاستفتاء كما أمن استفتاء 19 مارس 2011م وكل الانتخابات التي تلته، وعندما ينزل الجيش يدخل البلطجية الجحور ويخرج الشعب المصري الجسور كل يقول رأيه في حرية تامة لنعبر تلك المرحلة الهامة، ونستكمل بناء بقية مؤسسات الدولة.