* آلاف المواطنين يشيعون جثمان الموسيقار عمار الشريعي بسمالوط * محسن فاروق: عمار الشريعى آخر الرجال المحترمين وأتمنى إطلاق اسمه على شارع الاستوديو الذى يملكه * ريهام عبد الحكيم: الشريعي كان بمثابة الأب الروحي بالنسبة لي * عفاف راضي: تجربتي مع عمار الشريعي من أهم محطات حياتي الفنية شيع آلاف المواطنين من أهالي مركز سمالوط أبن بلدهم الموسيقار عمار الشريعي والذي وافته المنية أول أمس بأحد مستشفيات القاهرة بعد صراع مع المرض ، حيث وصل جثمان الراحل قبل صلاة العصر. رافق الجثمان لمسقط رأسه بمدينة سمالوط شمال المنيا الفنان علي الحجار والفنان عبد الله الرويشد والشاعر سيد حجاب والمنشد الديني محمد ياسين التهامي والفنان محمد عبد الحافظ والاعلامى مسعد ابو ليلة ونجله الوحيد مراد وأشقائه السفير محمد الشريعي ورجل الاعمال المهندس نجيب الشريعي عضو مجلس الشوري ورئيس نادي الفروسية وأهالي الراحل وعدد كبير من الاقباط يتقدمهم القس داود ناشد وكيل مطرانية سمالوط . وقام المشيعون بحمل الحثمان من المنزل الى مسجد المحمدى الذى يبعد عن مسقط راسة حوالى 300 متر ، وقام الشيخ صالح فؤاد إمام مسجد المحمدي والذي يطلق عليه مواطني سمالوط مسجد الشريعي المجاور لفيلاته بمدينة سمالوط بآداء صلاة الجنازة علي المتوفي وبعدها تم دفنه بمقبرة العائلة الملحقة بالمسجد بحسب وصيته حيث يرقد والداته ووالداته وأعمامه في مشهد جنائزي مهيب. أكد عدد كبير من المشيعين للجنازة من أهالي بلدته أن الموسيقار عمار الشريعي الذي قضي طفولته في بلدته لم ينسه أبدا ، وكان دائما علي موعد مع زيارته ودائما قلبه كان متعلقا بها والجميع هنا يحبونه لانه كان خفيف الظل ، وقام عدد كبير من نساء مركز سمالوط بمشاركة المشيعين في توديع الراحل حيث اصطفوا في شرفات المنازل المجاورة لفيلاته لالقاء النظرة الأخيرة علي ابن بلدتهم. وقال المنشد محمد ياسين التهامي أن عمار الشريعي كان محبا للانشاد الديني وكان راجلا ودودا ومحبا لكل الناس ويتميز بالفرح وهو أستاذي ومعلمي. أما الشاعر سيد حجاب فكان الحزن يكسو وجهه علي رفيق الدرب عمار الشريعي ، وأكد أن الموسيقي المصرية والعالمية فقدت علماً من اعلامها عمار الشريعي . وأكد المهندس نجيب الشريعي شقيق الموسيقار الراحل أن الأسرة ستستقبل العزاء طوال يومي السبت والأحد بفيلا الأسرة بمدينة سمالوط وبعدها تتلقي العزاء بالقاهرة يوم الاثنين المقبل وقد تم دفنه بمقابر العائلة حسب وصيته . ومن ناحية اخري، أكد المطرب والمايسترو المعروف والمدير الفنى لبيت الغناء العربي محسن فاروق أن "وفاة الموسيقار الكبير عمار الشريعى فقد فى جسد الثقافة العربية، فهو آخر الرجال المحترمين ونحتسبه عند الله ونطلب له الرحمة من الله عز وجل". وقال: "هذا مصاب كبير لرجل أفنى حياته فى عمل وكد ومثابرة حتى مع آلامه فى فتراته الأخيرة كان وما زال كل اهتماماته هى الوطن ومد الثقافة والعمل على نشرها بكل الأشكال الممكنة لوضع اسم مصر والمثقفين فى مكان يرضى عنه المجتمع ليس العربي فقط ولكن المجتمع العام". وأضاف فاروق، فى تصريح ل"صدى البلد": "الكلمات لا تكفى لإظهار قدرات هذا المبدع العظيم الذى أرى أنه يأتى ضمن الكوكبة العظيمة التى سطرت لمصر بأحرف من نور روائع الأعمال وروائع النغم فى حضارة استمرت أكثر من مائة عام وهو أحد لبناتها والتى سوف تدرس على مدار الأعوام المقبلة تلو الأخرى". وتابع: "وداعاً عمار الشريعى وتبقى أعمالك فى قلوبنا وعقولنا وأمام أعيننا نسمعها ونراها ونقوم على إجلالها الله سبحانه وتعالى يرعاك فى مثواك الأخير وإنا لله وإنا إليه راجعون". واختتم حديثه قائلاً " أتمنى أن تسرع محافظة الجيزة بإطلاق اسمه على الشارع الموجود فيه الاستوديو ليصبح باسم "الموسيقار عمار الشريعى". وفى السياق ذاتة، أكدت المطربة الشابة ريهام عبد الحكيم أنها كانت حريصة على الاطمئنان على صحة الموسيقار الراحل الكبير عمار الشريعى بصفة مستمرة رغم عدم نجاحها فى الوصول إليه من خلال التليفون المحمول الخاص به، حيث كان بمثابة الأب الروحى لها على حسب قولها، لمساندته لها طوال مشوارها الفنى. وأضافت ل "صدى البلد": "رغم انشغالي بالتحضير لزفافى إلا أننى كنت حريصة على زيارته بالمستشفى ولكننى علمت بمرضه الشديد ودخوله العناية المركزة.. كما أن نقله لمركز طبي وعدم السماح بزيارته حال دون رؤيته الأخيرة.. رحمه الله". وفى نفس السياق، بدأت الفنانة الكبيرة عفاف راضي حديثها عن الموسيقار الراحل الكبير عمار الشريعي قائلة "الله يرحمه ويحسن إليه ويجعل مثواه الجنة بإذن الله". وأضافت: "مررت بالعديد من المحطات الفنية المهمة فى حياتى وكان لقائى به وبالشاعر الكبير سيد حجاب من خلال أول عمل غنائى قدمته للأطفال". كما أن تجربتى فى الغناء لهذين الهرمين فى عالم الشعر والتلحين أعتبرها من أفضل ما قدمت طوال مشوارى الفنى ويرجع الفضل الكبير فى نجاحها للمولي عز وجل ثم لعمار الشريعى يرحمه الله.
