وصف الرئيس السوري، بشار الأسد، سياسة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، ورئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، والسياسة الغربية بشكل عام بأنها سياسة استعمارية. وقال الأسد في حوار له مع صحيفة "ديلي أو صنداي" البريطانية، إن الأمر لا يتعلق بماي وترامب، بل بالسياسيين الغربيين والأنظمة الغربية بشكل عام، حيث لا يقبلون أي شخص له رأي مختلف، كما لايقبلون أي بلد أو حكومة لها رأي مختلف، مثلما هو الحال مع سوريا. وأكد الأسد أن سوريا دولة مستقلة جدا، في اتخاذ مواقفها السياسية، وأن الحكومة السورية تعمل من أجل مصالحها الوطنية وليست دمية بأيد أحد، وأن هذا هو الواقع الذي يرفضه الغرب. وأضاف أن مقاربة الغرب حيال سوريا تتمثل في تغيير الحكومة وشيطنة الرئيس، لأنهم لم يعودوا مناسبين لسياساته. واعتبر أن الأكاذيب التي يروجها الغرب حول الأسلحة الكيميائية والرئيس السيئ الذي يقتل شعبه الطيب، والحرية، والمظاهرات السلمية، هي عبارة عن منكهات للوصول إلى الهدف الأساسي وهو تغيير الحكومة. وتابع أن تلك السياسة الاستعمارية ليست جديدة، حيث لم يغير الغرب سياساته منذ وجد أسلوبهم الاستعماري القديم فيما قبل القرن ال19، لكنهم اليوم يستخدمون أقنعة مختلفة وجديدة. وكرر الأسد تصريحه في عام 2013، بأن سوريا تقع على الفالق الزلزالي جغرافيا وسياسيا واجتماعيا وأن اللعب بهذا الفالق سيكون له تداعيات خطيرة على كل الشرق الأوسط وأوروبا. وأشار إلى أن السنوات ال5 الماضية أثبتت أنه كان محقا، بالنظر إلى التداعيات في سائر أنحاء العالم، الذي انتشر فيه الإرهاب، حيث الهجمات المختلفة في أوروبا، بفرنسا وبريطانيا وبلدان أخرى، وأزمة اللاجئين في أوروبا، وكل ذلك بسبب الفوضى المدعومة من الغرب في سوريا، والفالق الزلزالي الذي تحدث عنه.