رصد تقرير لشبكة "دويتش فيليه" الألمانية أزمة مجهولي الهوية، مع تصاعد أعداد الوفيات في صفوف المهاجرين إلى أوروبا، والذين يصعب على أوروبا الكشف عن أسمائهم من أجل إعادة أجسامهم. وفي تقرير تحت عنوان "الموتى مجهولو الهوية"، يرصد نشاط الطبيب الشرعي اليوناني، بافلوس بافليديس، الذي يحتفظ بجثث في حاوية ضخمة، جميعهم من اللاجئين، توفوا هذا العام. وأوضح التقرير أن هذه الجثث غرقت فقط في نهر إفروس وهم يحاولون الوصول إلى اليونان من تركيا، مشيرا إلى أن 1500 شخص غرقوا هنا في السنوات السابقة، وبعض هذه الجثث تم العثور عليها بعد أسابيع من موتها. ولفت إلى أنه نادرا ما يستطيع الطبيب بافليديس التعرف على أسمائهم، لكنه يقوم بجمع المواد التي برفقتهم من ساعات وخواتم ونضارات وغيرها. وأضاف الطبيب: "لا أستطيع معرفة أسماء أغلبهم، وبالتالي لا أستطيع أن أعيدهم لعائلاتهم، كل ما أعرفه أن هناك أشخاصا من أفريقيا أو آسيا لا زالوا ينتظرون ليسمعوا شيئا عن هؤلاء الموتى".