اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، فتى وشابًا من داخل المسجد الأقصى، واقتادتهما إلى خارجه دون معرفة الجهة التي حولتهما إليها، وهو ما أدى إلى حالة من الغضب والتوتر في صفوف المعتكفين والمصلين لاسيما بعد محاصرة الاحتلال المصلين في المسجد القبلي لتأمين اقتحامات المستوطنين من جهة باب المغاربة. وقال شهود عيان إن قوات الاحتلال دفعت بعشرات الجنود وأفراد الشرطة إلى باحات الأقصى وأمام مداخل المسجد القبلي لمنع المصلين من الخروج لتأمين اقتحامات المستوطنين، وهو ما قابله المصلون والمعتكفون بالتكبير والتهليل، ثم ما لبث الوضع إلى أن تطور لاحقًا وتحول إلى مواجهات محدودة، أطلق خلالها جنود الاحتلال قنابل الصوت تجاههم. يذكر أن الجماعات المتطرفة كثفت خلال الأشهر الماضية محاولاتها لاقتحام المسجد الأقصى، وكانت قوات الشرطة "الإسرائيلية" تتدخل وتقمع المصلين المسلمين. وكانت هيئات القدس الإسلامية حذرت أمس، في بداية الأيام العشر الأواخر من رمضان، من استهداف سلطات الاحتلال للمسجد الأقصى المبارك طيلة العام، خاصة في الشهر الكريم. ونبهت الهيئات -في بيان مشترك- إلى أن شرطة الاحتلال اتفقت مع مجلس إدارة اتحاد منظمات "الهيكل المزعوم"،على دعوة أعضائها لزيادة وتيرة الاقتحامات للمسجد الأقصى المبارك، خصوصًا في العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك لكسر فكرة إغلاقه في وجه المقتحمين خلال العشر الأواخر.