قال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إن الشيخ الكبير -أو المرأة العجوز- إذا كان يجهده الصوم، ويشق عليه مشقة شديدة، ولا يستطيع الصوم لكبر سنه، وعجز عن القضاء، فله أن يُفطر، ويطعم عن كل يوم مسكينًا. واستشهد «الأزهر» في إجابته عن سؤال: «ما حكم من لم يستطع الصوم لكبر سنه أو عجزه عن الصوم؟»، بقول الله تعالى: «وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ» (البقرة:184)] أي الذين لا يطيقون الصوم. وأكد أن من رحمة الله بعباده المؤمنين في الصيام عدم فرضيته على كل المكلفين، بل فرضه على الصحيح المقيم القادر عليه الذي لا يلحقه به مشقة غير محتملة، منوهًا بأن الله سبحانه وتعالى أسقط الصيام عن المريض والمسافر والشيخ الهرم صاحب السن المتقدم في العمر كما أعفى الشرع الحكيم المرأة الحامل والمُرضع، إن تضررتا أو تضرر الجنين والطفل بسبب صوم الأم. وتابع: أما مقدار فدية المفطر في رمضان العاجز عن الصوم عجزًا دائمًا عن اليوم الواحد مقدار ما تتكلفه وجبتا الإفطار والسحور.