حذر يانس ليركا المتحدث باسم مكتب تنسيق الشئون الإنسانية بالأممالمتحدة في جنيف في مؤتمر صحفي اليوم /الجمعة/ من أنه في حال عدم تحسن الظروف في اليمن فإن حوالي 10 ملايين يمني قد يضافوا إلى حوالي 8.4 مليون شخص يعانون من انعدام الأمن الغذائي الشديد ومن خطر المجاعة . وأضاف ليركا - نقلا عن مساعد الأمين العام للشئون الإنسانية وإغاثة الطوارئ ماريك لوكوك - أن هناك قلق كبير بشأن التطورات الأخيرة في اليمن ، حيث شهدت الأسابيع القليلة الماضية تصاعدا في النزاع ، كما تزايدت القيود على العمل الإنساني وانخفضت الواردات التجارية الأساسية ، وبما يضاعف من أسوأ أزمة إنسانية في العالم ، في وقت يعاني فيه ملايين اليمنيين من انعدام الأمن الغذائى الحاد ومن احتمال عودة الإصابة بالكوليرا . وقال مسؤول الأممالمتحدة أن أكثر من 22 مليون شخص في اليمن بحاجة إلى المساعدات الإنسانية أو الحماية، ولفت إلى أن طفلا يمنيا من بين كل أربعة لم يدخل المدرسة ، مما يترك الأطفال عرضة لمخاطر التجنيد من قبل الجماعات المسلحة وغيرها ، مشيرا إلى أن الموظفين المدنيين في اليمن بمن فيهم المدرسين والعاملين الصحيين في المناطق الشمالية مازلوا لا يحصلون على رواتبهم . و أضاف ليركا أن النزاع المتصاعد على طول الساحل الغربي في اليمن وفي تعز أدى إلى نزوح أكثر من 130 ألف شخص منذ ديسمبر الماضي ، بالإضافة إلى 3 ملايين شخص أجبروا على النزوح من ديارهم منذ عام 2015 ، كما حذر ليركا - نقلا عن مسؤول الأممالمتحدة - من أن العديد من الصواريخ العشوائية التي تطلقها قوات الحوثي على المملكة العربية السعودية إنما تضيف بعدا إضافيا للصراع وتضع المزيد من المدنيين في خطر . ودعت الأممالمتحدة جميع الأطراف في النزاع اليمني مجددا إلى احترام التزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي ، والتأكد من القيام بكل ما هو ممكن لحماية المدنيين ، كما حثت جميع الأطراف على الانخراط بشكل مفيد مع الأممالمتحدة دون شروط مسبقة للتوصل إلى تسوية دائمة تفاوضية لتحقيق سلام مستدام فى اليمن .