قالت صحيفة ديلي تلجراف البريطانية إن تقريرا أمريكيا كشف أن النظام السوري قام بحشو قنابله الجوية بغاز السارين القاتل بعد مزج مواد كيميائية رئيسية لذلك الغرض، بانتظار أوامر باستخدامها ضد المعارضين، وهو ما كانت دمشق قد نفته من قبل. وجاء في خبر الصحيفة أن قناة "إن بي سي نيوز" الإخبارية الأمريكية نقلت عن مسئول أمريكي، لم تذكر اسمه، القول إن ثمة دليلا على أن القنابل المحشوة بتلك المواد الكيميائية ربما يتم إلقاؤها على الشعب السوري من مقاتلات حربية حال إصدار الرئيس بشار الأسد أمرا بذلك. وأبلغ المسئول الأمريكي القناة " أن المواد الكيميائية جرى شحنها بالفعل في القنابل لكنها لم تُحمَّل بالطائرات، كما أن الأسد لم يأمر باستخدامها بعد. واعتبرت ديلي تلجراف هذه الخطوة من جانب النظام السوري، إذا ما ثبت صحتها، تصعيدا مفاجئا للصراع في هذا البلد قد يفضي إلى تدخل أمريكي في الأزمة هناك. وكان مسئولون أمريكيون صرحوا، مطلع هذا الأسبوع، بأن نظام دمشق شرع في مزج مواد كيميائية بغرض صنع غاز السارين الفتاك. ويعتبر السارين، الذي استُخدم في هجمتين إرهابيتين باليابان في تسعينيات القرن الماضي، مادة مهيِّجة للأعصاب من صنع الإنسان تسبب تشنجات وقصورا بالجهاز التنفسي وتؤدي إلى الموت، وهي تؤدي لو استخدمت في المناطق الآهلة بالسكان إلى قتل اعداد كبيرة من الاشخاص في دقائق. ولم يعترف نظام الأسد صراحة قط بأنه يمتلك أسلحة كيميائية، ومع ذلك فإن المحللين الغربيين يعتقدون بأنه يستحوذ على أكبر مخزونات منها بالشرق الأوسط. كما نفى النظام أي نية له لاستخدام الأسلحة الكيميائية ضد أفراد شعبه.