قالت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" الأمريكية إن القرارات الإسرائيلية الأخيرة لبناء مستوطنات جديدة بالأراضي الفلسطينية ستعقد العلاقة بين إسرائيل ومصر التي "تديرها الحكومة الإسلامية الجديدة". واعتبرت الصحيفة الأمريكية إن الخطوات الإسرائيلية الأخيرة لبناء مستوطنات جديدة بالأراضي الفلسطينية "خطوات انتقامية" من حصول فلسطين على صفة دولة مراقب غير عضو بالأمم المتحدة. وأشارت الصحيفة إلى أن إسرائيل اشتكت لدى إعلان الرئيس الفلسطيني محمود عباس عن توجهه للأمم المتحدة لرفع التمثيل الفلسطيني، بأنه كان عليه أن يحقق هدفه عبر مفاوضات سلام تجري وجها لوجه، مهددة بتوسيع المستوطنات أو حتى بإلغاء عملية السلام برمتها. ورأت الصحيفة الأمريكية أن إسرائيل -بعد موافقة الجمعية العامة على رفع التمثيل الفلسطيني- تمضي في "طريق خطير يدمرها". ومن الإجراءات العقابية التي قررت إسرائيل اتخاذها بحق الفلسطينيين حرمانهم من أموال الضرائب (نحو مائة مليون دولار) التي تجبيها إسرائيل من تجار فلسطينيين يستخدمون موانئها، وإعلانها بناء ثلاثة آلاف وحدة استيطانية في الضفة الغربية ومنطقة القدسالمحتلة. وما يثير القلق -حسب تعبير الصحيفة- قرار إسرائيل بناء آلاف الوحدات الاستيطانية في ما تسميها بمنطقة (إي-1) بالقدسالشرقية، مشيرة إلى أن ذلك البناء سيربط مستوطنة معاليه أدوميم المقامة على أراضي الضفة الغربية مع القدسالشرقية، الأمر الذي يفصل الضفة الغربية إلى شطرين، بحيث يتعذر التواصل بين مدينتي رام والله وبيت لحم.