سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مجزرة ب"غزة" في "مليونية العودة" تزامنًا مع ذكرى النكبة.. مئات القتلى والمصابين قبل ساعات من نقل السفارة الأمريكية للقدس.. وفلسطين تستغيث بالمجتمع الدولي لكبح جماح آلة القتل الإسرائيلية
احتجاجات في كافة أرجاء فلسطين في الذكرى ال70 للنكبة استشهاد 40 فلسطينيا وإصابة 1700 آخرين برصاص الاحتلال جيش الاحتلال يطلق الرصاص الحي على الصحفيين في موقع الاشتباكات شهدت الحدود بين قطاع غزة وإسرائيل، اليوم الاثنين، اشتباكات عنيفة بين جنود الاحتلال الإسرائيلي وفلسطيينين أسفرت عن سقوط عشرات القتلى وإصابة أكثر من 1500 مواطن على الأقل، وذلك قبل ساعات من تدشين مقر السفارة الأمريكية في القدس. وكان الآلاف من الفلسطينيين تجمعوا على طول الحدود بين غزة وإسرائيل في "مليونية العودة"، منددين بنقل السفارة إلى القدس، وإحياء الذكرى السبعين للنكبة. وفي الوقت ذاته رفعت سلطات الاحتلال الإسرائيلية حالة التأهب استعدادا لنقل السفارة الأمريكية، وانتشرت قوات الأمن وعناصر من الجيش الإسرائيلي بكثافة في الشوارع الرئيسية للمدينة محولين القدس إلى ثكنة عسكرية إسرائيلية، وأغلقت جميع الأبواب الرئيسية المؤدية إلى المسجد الأقصى مثل باب "العامود" وباب "الساهرة" و"السلسلة" وشارع سلطان سليمان، إضافة إلى ممرات ثانوية أخرى مؤدية إلى الأحياء العربية. ووزعت طائرات جيش الاحتلال منشورات على قطاع غزة، تحذر فيها المتظاهرين بأنهم يعرضون أنفسهم للخطر، مؤكدين أنه لن يسمح بمهاجمة السياج الأمني أو الجنود أو المدنيين الإسرائيليين. وتشهد غزة منذ 30 مارس الماضي مسيرات العودة التي يشارك فيها آلاف الفلسطينيين الذين يتجمعون على الحدود للتنديد بنقل السفارة، ووصل عدد الشهداء الفلسطينيين حتى الآن إلى نحو 40 شهيدا وإصابة 1700 مواطن وهو ما وصفته الصحف الفلسطينية ب"المجزرة". وانطلقت مسيرات حاشدة، من ميدان الشهيد ياسر عرفات فى رام الله، باتجاه حاجز قلنديا العسكرى شمال القدسالمحتلة، بمناسبة الذكرى ال70 للنكبة، وتنديدا بقرار نقل السفارة الأمريكية إلى القدس وإعلان القدس عاصمة لإسرائيل. وقال منسق القوى الوطنية فى محافظة رام الله، إن الولاياتالمتحدةالأمريكية تكرس سياسة الاحتلال الإسرائيلى فى القدس، لكن سيبقى الشعب الفلسطينى متمسكا بكل شبر فى أرض فلسطين خاصة القدس. ووجه وزير الصحة الفلسطيني، الدكتور جواد عواد، نداء عاجلا إلى دول العالم ومنظماته للعمل على وقف ما وصفها ب"المجزرة" التي ترتكبها إسرائيل ضد المتظاهرين على الشريط الحدودي الفاصل بين قطاع غزة وإسرائيل، كما أطلق نداء استغاثة لدعم المستشفيات بالأدوية والمستهلكات الطبية بشكل عاجل. وأضاف "عواد" في بيان، أنه على جميع دول العالم التي تتغنى وتدعم حقوق الإنسان، الوقوف بشكل جدي لحماية المدنيين العزل، مطالبا منظمة الصحة العالمية والصليب الأحمر والأمم المتحدة للعمل على كبح جماح آلة القتل الإسرائيلية، مشيرا إلى أن عدد الشهداء والمصابين في ازدياد مطّرد، وهو مؤشر خطير يكشف عن نية إسرائيلية لإيقاع أكبر قدر من الضحايا في صفوف المتظاهرين المدنيين. واستنكرت لجنة دعم الصحفيين الفلسطينية، مواصلة الاحتلال الاسرائيلي استهداف الطواقم الصحفية العاملة في قطاع غزة والتي تشير إلى أن قوات الاحتلال لديها النية وبقرار من أعلى مستوى سياسي وأمني، باستهداف الصحفيين ما أدى إلى إصابة 8 صحفيين حتى الآن. وأوضحت اللجنة أن الصحفيين أصيبوا بالرصاص الحي وقنابل الغاز، وذلك عندما أطلقت قوات الاحتلال بشكل متعمد الرصاص في الأماكن التي تواجدت بها الطواقم الإعلامية العاملة في المحطات المحلية والعربية والدولية، مضيفة أن قوات الاحتلال استهدفت سيارات الصحافة المتواجدة في منطقة مخيمات العودة على الحدود الشرقية لقطاع غزة بقنابل الغاز، حيث تعرض طاقم قناة الأقصى للاختناق شرق جباليا.