وزير الطاقة القبرصي: صفقة تصدير الغاز الطبيعي إلى مصر لا تزال في مراحل مبكرة

قال جورج لاكوتريبيس، وزير الطاقة القبرصي، إن بلاده وإسرائيل قد تلجآن إلى التحكيم حول حقل غاز 'أفروديت' إذا فشلت الشركات في التوصل إلى تسوية.
وتابع وزير الطاقة القبرصي -طبقا لوكالة الأنباء القبرصية- أن قبرص وإسرائيل وافقتا مؤخرًا على المضي قدمًا في التحكيم، في حال لم يتم التوصل إلى تسوية بين الشركات التي تطالب بحقوق في حقل غاز "أفروديت".
يذكر أن شركة إسرائيلية قد حصلت على ترخيص في حقل "يشاي" الاسرائيلي - المجاور لحقل غاز "أفروديت" في المنطقة الاقتصادية الخالصة لقبرص – تعتقد الشركة أن استغلال حقل أفروديت سيؤدي إلى ضخ الغاز من الحقل الاسرائيلي. وموقف الوزارة الإسرائيلية هو أنه من أجل تطوير حقل الغاز فإنه من الضروري أن يتفق الطرفان على حقوق كلا البلدين.
وقال وزير الطاقة للصحفيين: "لقد وافقنا في الآونة الأخيرة على مطالبة الشركات أولًا بمحاولة التوصل إلى تسوية بينهما فيما يتعلق بالكميات التي قد تكون في المنطقة الإسرائيلية، وإذا لم يكن ذلك ممكنًا سنذهب إلى التحكيم".
وأشار إلى أن هذا الإجراء يستخدم في كثير من الحالات التي توجد فيها اختلافات، مضيفًا أن هذا يدل على العلاقات الجيدة بين البلدين.
وأضاف الوزير إلى أن أحد الاختلافات يتعلق بالكمية التي قد تكون عند الجانب الإسرائيلي، أشار إلى أنه عندما أنهت إسرائيل عملية حفرها في بئر يشاي، أصدرت الشركة إعلانًا في بورصة تل أبيب، ذكرت فيه أن الكميات الموجودة تكاد لا تذكر.
وقال لاكوتريبيس إن البلدين يناقشان ذلك بحسن نية من أجل التوصل إلى حل.
في غضون ذلك، من المتوقع أن يتلقى الجانب القبرصي في يونيو ويوليو ردًا من المفوضية الأوروبية بشأن الاتفاق المشترك بين الدولتين الخاص بمد خط أنابيب الغاز الطبيعي إلى مصر.
وقال الوزير إنه سيذهب يوم الأحد إلى مصر لمناقشة القضية بشكل أوسع.
وعندما سئل عن مدى قرب صفقة تصدير الغاز الطبيعي من "أفروديت" إلى مصر، قال "إننا في مرحلة متقدمة".
كما سئل الوزير عن التهديدات التركية في أن أنقرة ستمضي قدمًا في أعمال الحفر بالقرب من كتلة شركة ايني في المنطقة الاقتصادية الخالصة لقبرص، شدد لاكوتريبيس على أن الحكومة تمضي قدمًا في خطط الطاقة الخاصة بها، مشيرًا إلى أن التهديدات لا تساهم في جهود التعاون المبذولة من قبل الدول الأخرى في منطقة شرق البحر المتوسط .