العاملون بحقل «يشاي» الإسرائيلي: الاتفاق يجعل الحقل خاويًا.. وزير الطاقة: «يشاي» جزء من «أفروديت» الذي يضم 125 مليار متر مكعب قال موقع "بيزبورتال" الإخباري الإسرائيلي -المعني بالشؤون الاقتصادية - إن "الشركات العاملة بحقل (يشاي) توجهت للمسئولين بإسرائيل؛ للتحذير من استخراج الغاز من حقل (أفروديت) القبرصي المجاور وضخه للمصريين على كميات الغاز المستخرجة من الحقل الإسرائيلي، الذي سيصبح خاويًا وخاليًا بسبب الاتفاق بين مصر وقبرص". وفي عام 2015، أعلنت إسرائيل أن شركات التنقيب اكتشفت حقلاً للغاز الطبيعي قبالة سواحل البحر الأبيض المتوسط. موضحة أن الحقل الذي تم اكتشافه يقع في المياه الإقليمية الإسرائيلية والقبرصية المشتركة، وستتم تسميته بحقل "يشاي" على أن يتقاسمه الطرفان مناصفة. وأضافت: "تحدثت تقارير صدرت في الآونة الأخيرة عن مرور شركة الطاقة (رويال داتش) التابعة ل (شل) بالمراحل الأخيرة قبل توقيع اتفاق مع مصر؛ بموجبه يتم تصدير الغاز من حقل (أفروديت) القبرصي للأخيرة، ما دفع أصحاب الشركات العاملة بحقل (يشاي) الإسرائيلي إلى التوجه للمسئولين بإسرائيل؛ طالبين منع توقيع الاتفاق دون موافقة ومصادقة إسرائيل". وواصلت: "الشركات المنقبة بحقل (يشاي) توجهت إلى وزير الطاقة الإسرائيلي (يوفال شطاينتس)، مؤكدة أن استخراج الغاز من الجانب القبرصي من أجل توريده وضخه للمصريين سيؤدي إلى انحسار الغاز من حقل يشاي الإسرائيلي القريب". وذكرت أن "يشاي هو أحد الحقول التي تنقب عدد من الشركات في مياهها من أجل استخرج الغاز وهي الحقول التي تمتد على مسافة 2 مليون دونم وتقع على بعد 170 كيلو متر غرب حيفا الإسرائيلية". ولفت الموقع إلى أنه "بناء على الأبحاث التي أجريت بعد اكتشاف حقل (أفروديت 2) وبناءً على المعلومات التي حصلت عليها إسرائيل من حكومة قبرص بموجب اتفاقية تبادل المعلومات الموقعة بين الجانبين عام 2014؛ فإن هناك علاقة مباشرة بين حقل (يشاي) وبين الجانب القبرصي". وأوضحت أن "وزارة الطاقة الإسرائيلية أعلنت عن وجود حقل (يشاي) بعد أن تم الانتهاء من عمليات التنقيب الاستكشافية بالمنطقة عام 2013 ووفقًا لبيانات نفس الوزارة فإن الحقل المكتشف يحتوي على كميات من الغاز تتراوح وفقا للتقديرات ما بين 7 إلى 10 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي". وقال وزير الطاقة الإسرائيلي شطاينتس في تصريحات سابقة، إن "حقل (يشاي) يشكل على الصعيد الجيولويجي جزءًا لا ينفصل عن حقل (أفروديت) القبرصي الذي يحتوي على حوالي 125 مليار متر مكعب من الغاز، ما يجعل أي عملية استخراج للغاز القبرصي تؤثر وتقلل من كمياته في الحقل الإسرائيلي المجاور". وفي أواخر فبراير، أعلن وزير البترول طارق الملا، عن توقيع اتفاق مبدئي مع الحكومة القبرصية لإقامة خط أنابيب يمتد من قبرص إلى مصر. وتأتي تلك الاتفاقية في ظل رفض تركيا التام لها، إذ تعتبر أن اتفاقية ترسيم الحدود بين مصر وقبرص والتي وقعت في 2013، لا تحمل أي صفة قانونية. وأكد وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، في قت سابق، أن تركيا لن تتنازل عن حقوقها في التنقيب عن الغاز بالبحر المتوسط.