قال حسن خلف شيخ المجاهدين في سيناء، إنه في إحدى العمليات لتحرير سيناء، عبر وزميل له مستخدمين جمل واحد، ما جعل الحمل ثقيل عليه ولم يتمكنوا من عبور 50 كيلومترا في الليلة الأولى، ما تسبب في وقوعهم في الأسر الاسرائيلي. وأضاف "خلف"، في كلمته خلال الندوة التثقيفية للقوات المسلحة، للذكرى 36 لتحرير سيناء، اليوم السبت، أن المخابرات الحربية لدى الصليب الأحمر الدولي تدخلت لكي يخاطب الجانب الآخر على أن يعاملونا معاملة أسرى حرب، لكن الإسرائيليين رفضوا، وقالوا إن هؤلاء مواطنين سيناويين يخضعون لسلطة الاحتلال وطريقهم هو المحاكم الإسرائيلية. وتابع أنه تم تقديمهم إلى محكمة إسرائيلية، ولم يتم الإبقاء في القاعة سوى على مراسل هيئة الاذاعة البريطانية الذي كان له الفضل في نشر تفاصيل المحاكمة، موضحًا أن المدعي العسكري الاسرائيلي وقف يقرأ لائحة الاتهام وخرج بثلاث تهم رئيسية هم "حيازة اسلحة فتاكة لقتل النساء والاطفال الابرياء، وعبور القناة دون إذن مسبق من الجيش الاسرائيلي، والتدريب على السلاح في دولة معادية وهي مصر". وأشار إلى أن محامي الدفاع قال إنه يطبق في مصر نظام التجنيد الإجباري، فإن هؤلاء المتهمين عبروا القناة مرغمين حسب القوانين العسكرية المصرية، ولذلك أطلب معاقبتهم بموجب قانون العقوبات المصري وهي أقصى عقوبة 10 سنوات. وتابع: أن القاضي قال هل يريد أحد منكم ان يتحدث وعلى الفور قال شيخ المجاهدين ردًا على قول الدفاع والاتهامات الواردة لهم "أنهم لم يعبروا القناة مرغمين لكنهم عبروها بمحض إرادتهم وسوف يعبروها كلما اتيحت لهم الفرصة"، "وأنه لا يوجد في سيناء نساء وأطفال إسرائيليين، غير المجاهدات في الجيش الاسرائيلي، وهل حصل الجيش الاسرائيلي على إذن مسبق حينما عبرت طائراته قناة السويس ودمروا مدرسة بحر البقر للأطفال"، ما رد المترجم في المحاكمة "أخرس". ولفت إلى انه تم الحكم عليهم ب 99 عاما في التهمة الاولى، و25 سنة في التهمة الثانية، و25 عاما في التهمة الثالثة، وفور انتهاء المحاكمة دفعت ثمنا غاليًا جدًا من صحتي لكن عزيزة يامصر. وفي سياق متصل قال إن المخابرات المصرية ألقت القبض على جاسوس اسرائيلي، ما تسبب في جن جنون اسرائيل وضغطت على كل المحاكم الدولية للإفراج عن هذا الجاسوس، فتم التبادل بنا مع الجاسوس الخاص بهم.