قال الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية، إن زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للولايات المتحدةالأمريكية ولقاءه مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في غاية الأهمية؛ لأنها تؤكد على عمق التنسيق بين الدولتين في الكثير من الملفات الإقليمية والأوروبية، كما ستحدد نمط العلاقات الفرنسية الأوروبية مع أمريكا. وأضاف «فهمي» في تصريح ل«صدى البلد» أن أحد أبرز الملفات المطروحة خلال قمة (ترامب - ماكرون) هو الملف السوري؛ إذ فرنسا اليوم تقرر مع أمريكا مستقبل الملف السوري؛ وليس الملف السوري فقط، بل إن فرنسا تسعى إلى أن يكون لها حضور في الملفات الإقليمية. وأوضح أن الزيارة لها بعدان الأول متعلق بتعزيز العلاقات الثنائية والثاني متعلق بالتنسيق على مستوى العلاقات الأوروبية خصوصا مؤسسات الاتحاد الأوروبي؛ إذ إن فرنسا تقود الاتحاد الأوروبي الآن مع ألمانيا، وتسعى لعلاقات أكثر استقرارا مع دول الاتحاد الأوروبي. وتابع: أن الملف السوري ومؤسسات الاتحاد الأوروبي وحلف الناتو وتعاملاته أبرز الملفات التي تحتل طاولة اللقاء، وأيضا الملف الإيراني؛ خصوصا أن الكونجرس سيناقش الشهر القادم الاتفاق، وفرنسا لا تؤيد فكرة إلغائه، ولكن هذا لن يكون محل خلاف بين الدولتين، أما القضية الفلسطينية فستكون على هامش اهتمام الزعيمين؛ إذ إن فرنسا أوقفت اتفاق (باريس 2).