أكدت الإعلامية فاطمة بن حوحو دور السينما في تأجيج الوعي الثوري لدى الجماهير العربية، مؤكدة أن ذلك الدور لا يقتصر فقط على ثورات الربيع العربي، لكنه بدأ مع نشأة السينمات العربية. وقالت "بن حوحو" ل"صدى البلد" على هامش ندوة "الاحتفال بمرور 50 سنة على استقلال الجزائر"، إن الفيلم الوثائقي "سينمائيو الحرية" للمخرج سعيد مهداوي والذي عرض قبل الندوة يتناول دور السينما في تحرير الجزائر، من خلال تسليط الضوء على المخرجين الجزائريين والأجانب الذين شاركوا بأفلامهم في الثورة. وأضافت أن من أبرز هؤلاء المخرجين محمد لخضر حامينا "الحاصل على السعفة الذهبية لمهرجان كان عن فيلم وقائع سنوات الجمر"، وأحمد راشدي وجمال شاندرلي الذين شاركوا في تكوين أول خلية للإنتاج السينمائي لخدمة الثورة التحريرية، كما يتعرض الفيلم لأول عمل وثائقي مصور حول حرب التحرير لمخرج فرنسي التحق بصفوف جبهة التحرير الوطني وهو "رونيه فوتي" بفيلمه "الجزائر تحترق". وعن احتمالات عودة قناة "الساعة" الليبية التي توقف بثها قبيل ثورة الشعب الليبي للتخلص من حكم القذافي، قالت "بن حوحو": ما زلت أتولى الإشراف على القناة حتى الآن، وما زلنا ندفع إيجار استوديوهاتنا بمدينة الإنتاج الإعلامي، وسنستأنف البث قريبا. وقالت إنها ستترك إدارة القناة رغم إشادة وزير الاعلام الليبي الجديد بها، وشهادة 11 لجنة إعلامية ليبية على سلامة الموقف المالي والإداري للقناة التي كانت محسوبة على أحمد قذاف الدم، القيادي الليبي البارز في نظام الرئيس القتيل معمر القذافي. وأكدت أن علاقتها بقذاف الدم لم تزد عن علاقة عمل، وأن قرارها بترك العمل بالقناة المتوقفة الآن لا علاقة له بالسياسة أو بتغير نظام الحكم في ليبيا.