تقدم وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، بالعزاء للشعب الجزائري في ضحايا تحطم الطائرة العسكرية، متمنيا أن يلهم ذويهم الصبر والسلوان، كما وجه الشكر للمملكة الأردنية على الجهود التي بذلتها خلال رئاستها لدولة الجامعة العربية. وقال "الجبير"، خلال كلمته في اجتماع القمة العربية ال29 المنعقد اليوم في الرياض، إن القضية الفلسطينية تظل هي قضية العرب الأولى، وهذا يؤكد الموقف الثابت والداعم لحق الشعب في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدسالشرقية، كما نصت مبادرة السلام الدولية، معربا عن استنكاره اعتراف أمريكا بأن القدس عاصمة لإسرائيل. وأشاد وزير الخارجية السعودي، بالإجماع الدولي الرافض لذلك القرار، معتبرا أنه من شأنه إعاقة الخطوة الدولية وإنهاء الصراع العربي الإسرائيلي. وتابع أن الإرهاب والتطرف يشكلان خطرا على الشعوب العربية ويجب التعامل معه بحزم ومواجهته وتجفيف منابع تمويله وعدم توفير الملاذ الأمن لمن يرتبط به، مؤكدا أن بلاده لن تقبل ولن تتسامح مع الإرهاب والتدخلات الايرانية في الدول العربية وإشعال الفتن الطائفية". واستطرد أن إيران والإرهاب حليفان لا يفترقان، إذ أنها تمد الحوثيين بالصواريخ البالستية الايرانية الصنع التي تطلقها على المدن السعودية، ووصل عددها حتى الآن 117 صاروخا، مما يؤكد دموية أفكارها وتبنيها للتطرف في اليمن"، مؤكدا أن مليشيات الحوثي تتحمل الازمة الانسانية التي عصفت باليمن". وأشار إلى أن المملكة العربية السعودية، دعمت العديد من البرامج الإنسانية في الدول العربية، خلال الثلاث سنوات بمبلغ تجاوز 10 مليارات دولار أمريكي، وبلغ عدد المشاريع التي ينفذها مركز الملك سلمان نحو 217 مشروعا بمبلغ 925 مليون دولار". وتابع حديثه قائلا "يكتب الشعب السوري المظلوم فصلا جديدا من معاناته مع العدوان الغاشم الذي يغذيه قوى الشر والإرهاب ندعم الشعب السوري الشقيق وندعو للحوار"، مؤكدا أن المملكة العربية السعودية أدانت بأشد العبارات استخدام السلاح الكيماوي في الغوطة الشرقية وطالبت المجتمع الدولي بوقفة حقيقية". وأكد أن "إعادة اعمار العراق فرصة يجب استثمارها لدعم مسيرة العمل العربي المشترك، مُشيرا إلى أن بلاده خصصت مليار ونصف مليار دولار، لإعادة إعمار العراق ودعم الصادرات السعودية لها خلال المؤتمر الدولي لاعادة اعمار العراق، أما في ليبيا نتطلع ان تسهم الجهود في احتواء الأزمة، من خلال دعم حكومة الوفاق الوطني للعمل بما جاء لاتفاق الصخيرات من أجل حل الأزمة الليبية حفاظا على أمنها ووحدة أراضيها". واختتم: "نؤكد على أهمية توحيد الجهود سعيا لإصلاح وتطوير جامعة الدول العربية، بما يخدم الدول الاعضاء لتنعم شعوبنا بالأمن والرخاء والاستقرار".