شهدت شوارع مدينة غزة اليوم مسيرة حاشدة لبعض القوى والفصائل الفلسطينية تأييدا للتوجه الفلسطيني لنيل عضوية صفة "مراقب" في الأممالمتحدة ، حيث من المقرر أن يقدم رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس مشروع طلب العضوية للامم المتحدة مساء اليوم. واعتبر زكريا الأغا عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية - فى كلمته اليوم - "وقوف الرئيس عباس خلف منصة الأممالمتحدة بأنه انتصار وتجسيد لإرادة الشعب الفلسطيني لنيل حقوقه المشروعة في الدولة المستقلة ". وقال الأغا " نعلن اليوم إنهاء الانقسام بين الضفة الغربية والقطاع ، مضيفا أن الرئيس عباس بعد عودته من الأممالمتحدة سيعقد اجتماع الهيئة العليا لتطوير منظمة التحرير برعاية مصرية وسيكون الرئيس قريبا في غزة لننهي الانقسام وبلا رجعة". وكانت المسيرة قد انطلقت من ساحة الجندي المجهول وسط غزة تجاه مقر الاممالمتحدة ، حيث سلم وفد القوى والوطنية والإسلامية مذكرة موجهة للامين العام للامم المتحدة بان كي مون تحثه على دعم الطلب الفلسطيني. من جانبه، قال صالح ناصر عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، أن حق الشعب الفلسطيني في دولة مستقلة كاملة السيادة هو حق مشروع وليس منة من أحد وليس مشروطا بموافقة إسرائيل أو الولاياتالمتحدةالأمريكية . وأكد ناصر أن عضوية دولة فلسطين في الأممالمتحدة تأتى تطبيقا لقرارات الشرعية الدولية، وهو ما ينسجم مع القانون الدولي، ويستند إلى حق الشعوب في تقرير مصيرها . وقال إن إسرائيل ومن خلفها الولاياتالمتحدةالأمريكية يرفضان التوجه الفلسطيني للأمم المتحدة تحت سيف العقوبات والتهديدات السياسية والاقتصادية ، مضيفا أن تعنت الحكومة الإسرائيلية وسياساتها الاستيطانية وحصارها لقطاع غزة، هو ما يهدد بدفع المنطقة نحو الحروب والصراعات والعنف. وحث ناصر دول العالم للتصويت على العضوية المراقبة لدولة فلسطين في الأممالمتحدة على طريق إنهاء الاحتلال وتحقيق العدل والاستقرار في المنطقة. وأضاف أن المجتمع الدولي يقف الآن أمام مسئولياته للقيام بخطوات شجاعة بدعم الحقوق الوطنية المشروعة لشعب فلسطين ومواجهة عنصرية الاحتلال الإسرائيلي .