أعلن السفير أشرف الخولى مساعد وزير الخارجية لشئون المراسم أن تفعيل مبدأ المعاملة بالمثل مع دول إتفاقية شنجن فيما يخص البدء فى تطبيق نظام أخذ البصمة البيومترية سيبدأ تطبيقه اعتبارا من 15 يناير المقبل. وقال الخولى - فى مؤتمر صحفى "الثلاثاء" - إن دول شنجن المشمولة بهذا القرار الصادر من وزير الخارجية تشمل (فرنساوألمانيا والنمسا والتشيك وبلجيكا والدانمارك وفنلندا واليونان والمجر وإيطاليا ومالطا وهولندا والنرويج وبولندا والبرتغال وسلوفاكيا وسلوفينيا واسبانيا والسويد وقبرص ورومانيا وبلغاريا وسويسرا . وأضاف أن البدء فى تطبيق البصمة البيومترية سيتم تنفيذه على الفئات التالية من مواطنى هذه الدول حملة الجوازات الرسمية :(دبلوماسية - خاصة - لمهمة ) من طالبى الحصول على تأشيرات دخول مصر ، بالاضافة إلى حملة جوازات السفر العادية من طالبى الحصول على تأشيرة دخول للعمل فى سفارات دولهم بالقاهرة. وأوضح أنه سيستثنى من نظام البصمة رئيس الدولة (ملك - رئيس - رئيس وزراء) وزوجته وأبناؤه فقط ورؤساء الحكومات وزوجاتهم والوزراء وأعضاء الوفود المرافقين لهم فى حالة قيامهم بزيارة "رسمية " لمصر وبدعوة موجهة من الجانب المصرى، والمسئولون السابقون لدول الاتحاد الأوروبى "الموجهة لهم دعوة رسمية " من الجانب المصرى والأطفال دون سن 12 عاما . وشدد السفير أشرف الخولى مساعد وزير الخارجية لشئون المراسم على أنه تم ادراج هذه التعليمات فى منشور رسمى تم التأكيد فيه على أهمية مراعاة عدم تقديم أى استثناءات تخالف ما سبق وأن تكون البصمة البيومترية الخاصة بالدخول إلى مصر صالحة لمدة 4 سنوات يتم خلالها اصدار التأشيرة على بصمة المتقدم مرة أخرى. وأشار إلى أن السياحة الوافدة من دول الشنجن خارج هذا الاجراء حيث لا ينطبق هذا الاجراء على التأشيرة السياحية التى تصدرها البعثات الدبلوماسية المصرية بالخارج أو التى تصدر فى المنافذ المصرية . وأوضح الخولى وجود اتفاقيات ثنائية لمصر مع بعض هذه الدول سيتم بمقتضاها اعطاء الاولوية لتطبيق مبدأ المعاملة بالمثل وفقا لهذه الاتفاقيات وتشمل اتفاقات مع النمسا والمجر ومالطا والبرتغال وسلوفاكيا وإيطاليا والدانمارك والتشيك ومالطا ، مشيرا إلى أن بعض هذه الاتفاقيات لم يدخل حيز التنفيذ بعد. وأكد أن تطبيق التأشيرة البيومترية تعد الخطوة الأولى لأن يكون لمصر تأشيرة ذات قيمة وذات احترام ، وستتبعها السفارات المصرية والقنصليات المصرية بالخارج. ولفت الخولى إلى أن قيمة الحصول على التأشيرة البيومترية للدخول إلى مصر سيتم فيها مراعاة مبدأ المعاملة بالمثل أسوة بقيمة تلك التأشيرات التى تفرض من دول الشنجن . وأكد السفير أشرف الخولى مساعد وزير الخارجية لشئون المراسم أن وزارة الخارجية قامت بتزويد بعثات مصر بالخارج فى ثمانين دولة بالشبكات والأجهزة الخاصة باستخراج تأشيرة البصمة البيومترية منها 34 سفارة مصرية بالدول الاوروبية وبلغت تكلفتها نحو4 ملايين دولار وتم تركيبها فى 6 أشهر . وأوضح أن وزارة الخارجية تمكنت من تنفيذ هذا العمل وتدريب الكوادرعلى استخدامها فى غضون فترة لم تتعد ثلاثة أشهر ليتم بدء تطبيق هذا النظام وفق ضوابطه والفئات المشمولة به اعتبارا من 15 يناير المقبل ، وقال إن هذا الموعد مرتبط بآخر سفارة مصرية تكون جاهزة لتطبيقه كما أن التأشيرة واجراءات استخراجها عمل سيادى للدولة. وقال الخولى "إنه من بين من سيتوجب عليهم الحصول على تأشيرة البصمة البيومترية لدخول مصر سفراء دول الشنجن القادمين إلى مصر ما عدا ألمانيا التى تقدمت بمذكرة إلى الخارجية المصرية تبلغها فيها بأن السفير المصرى وأعضاء السفارة المصرية لن يتم أخذ بصمة بيومترية منهم. وأضاف أنه سيتم عقب صدور هذا القرار بفرض تأشيرة البصمة البيومترية عدة إجراءات لارسال منشور لسفارات الاتحاد الأوروبى فى مصر يتم فيه إبلاغهم بتطبيق مبدأ المعاملة بالمثل وأن أى دبلوماسى من دول شنجن المشمولة بالقرار لن يأتى إلى مصر بدون تأشيرة ولن يدخل مصر الا مع الدول التى يوجد معها اتفاقيات ثنائية ، كما سيتم توزيع نشرة لسفارات مصر بالخارج نبلغهم فيها بالاجراءات التى سنطبقها وأن مدة البصمة ستكون 4 سنوات، كما سيتم إبلاغ وزارة الداخلية المصرية ومنافذ الدخول إلى مصر بهذا الاجراء الأخير . وكشف الخولى النقاب عن أنه فى إطار مبدأ المعاملة بالمثل فقد تم خلال فترة عام منصرم اعادة 45 دبلوماسيا أوروبيا لدولهم من غير الحاصلين على تأشيرات دخول والسماح فى المقابل لعشرين آخرين منهم للدخول للسياحة برفقة أسرهم.