قالت صحيفة الأوبزرفر البريطانية إن الاحتجاجات في ميدان التحرير تظهر الانقسامات التي خلقها مسعى الرئيس المصري محمد مرسي لتوطيد حكمه وللتخلص من "فلول" نظام مبارك. ويضيف أن الايام القليلة اوضحت مدى صعوبة اتفاق المصريين على خطوات المهمة الصعبة التي تواجه البلاد وهي بناء مؤسسات ديمقراطية جديدة. وتقول الصحيفة إن قرارات مرسي الاخيرة أغضبت معارضيه لأنها تمنح حصانة للجنة المسؤولة عن صياغة الدستور التي يسيطر عليها الاسلاميون كما أنها تجعل قرارات مرسي فوق المساءلة القانونية. وترى الصحيفة البريطانية أنه سواء قرر مرسي الاحتفاظ بسلطاته الجديدة أو التخلي عنها لاحقا، فإن ما اتضح في الايام القليلة الماضية هو أن مرسي، المعتاد على مبدأ الطاعة والانضباط وهما من المبادئ الرئيسة للاخوان المسلمين، يجد ان حكم مصر امر صعب ومحبط. وذهبت الصحيفة إلى أن اجراءات مرسي الجديدة يمكن ان تفسر على انها مؤشر على ضعفه بينما يحاول مواجهة مشكلات مصر المتفاقمة، كما يمكن النظر اليها ايضا على انها محاولة للحصول على المزيد من السلطات للتعامل مع أزمات مصر، التي من بينها الجهاز القضائي الذي يضم شخصيات من حقبة مبارك تحاول سد الطريق امام التحول الديمقراطي.