زادت نسبة الأطفال المصابين ب"الشفة الأرنبية"، وهى عبارة عن تشوه خلقي يحدث في الشفة العليا وعادة ما يكون مصحوبا بشق في الفم. وتدل الإحصائيات المعروفة عالميا على إصابة طفل لكل 700 مولود سنويا في الولاياتالمتحدة، أما في عالمنا العربي فلا توجد إحصائيات دقيقة، غير أن هناك بعض الدراسات غير المؤكدة، التي تشير إلى وجود نسب أعلى من النسب العالمية، نتيجة زواج الأقارب. يشار إلى أن الدراسات الحديثة أثبتت أن سبب هذا التشوه يعود إلى عوامل وراثية وبيئية. ومن أهم الأعراض المصاحبة للشفة الأرنبية، قصور الفك العلوي وتشوهات الأسنان وأضرار في الوظائف الفموية، من مضغ وبلع وحتى النطق، وهى حالة تسترعي الاهتمام الطبي والعائلي والنفسي كثيرا، نظرا لما لها من تأثيرات سلبية على الطفل. التدخل الجراحي هو الحل لعلاج الشفة الأرنبية ويجب أن يبدأ منذ الصغر، لأنه يحتاج إلى وقت طويل لرؤية النتائج الجيدة بشكل واضح.