وصف وزير الدفاع الوطني اليوناني، بانوس كامينوس، تركيا بأنها ضلت طريقها بدلًا من اتباع المسار الأوروبي المنشود، وهو الأمر الذي أكد أنه يتضح من استفزازاتها لقبرص واليونان. وفي تصريحات له خلال زيارته للقاعدة الجوية «أندرياس باباندريو» في «بافوس» اليوم، الأحد، برفقة وزير الدفاع القبرصي، سافاس أنجيليديس، قال «كامينوس» إن قبرص واليونان في مرحلة مهمة من تاريخهما لأنهما بلدان ينتجان الغاز الطبيعي والبترول. وأضاف أن «اليونان تتابع قبرص وما تتسبب فيه أفعال تركيا»، مشيرا إلى أن أثينا ترغب في التعايش السلمي مع أنقرة في إطار القانون الدولي واحترام حسن الجوار. وتابع قائلًا: «ينبغي أن تسعى تركيا أيضًا إلى ذلك»، مشيرا إلى أن «الاستفزازات الأخيرة في المنطقة الاقتصادية القبرصية الخالصة وفي المياه الإقليمية اليونانية والمجال الجوي، والتصريحات الاستفزازية التي تم الإدلاء بها، وكذلك اعتقال اثنين من اليونانيين وهما من الضباط العسكريين، يؤكد أنه بدلًا من أن تتبع أنقرة الاتحاد الأوروبي الذي يريده الجميع، تنحرف في طريق جديد». وانتقد وزير الدفاع اليوناني تركيا قائلا: "بدلًا من الإفراج عن الضابطين اليونانيين اللذين قُبض عليهما على الحدود مع اليونان، اختارت تركيا احتجازهما في سجن مشدد الحراسة". وأضاف أن هؤلاء الضباط هم مواطنون في الاتحاد الأوروبي، ويحرسون الحدود الأوروبية، وهم أعضاء في حلف الناتو، مشيرا إلى أن اليونان تتوقع انتهاء وضع الرهائن قريبًا. وختم قوله بأن تركيا يجب أن تدرك أن مثل هذه الممارسات لا تساعد في حسن الجوار ولا على صورتها الخاصة تجاه الاتحاد الأوروبي. وأشاد «أنجيليديس» باهتمام «كامينوس» بالتطورات في قبرص، مشيرا إلى أنه مع نظيره اليوناني أتيحت لهما الفرصة لتبادل وجهات النظر حول ما يحدث في مياههما الإقليمية وأعمالهما المستقبلية للتعاون بين البلدين. وتطور نيقوسيا حاليا الموارد الطبيعية التي يتم اكتشافها في المنطقة الاقتصادية الخالصة لها؛ حيث تشارك العديد من الشركات الدولية في أنشطة التنقيب عن النفط والغاز واستغلاله. وفي الشهر الماضي، سحبت السفن الحربية التركية مرتين سفينة متجهة إلى أنشطة الحفر في المنطقة 3 من المنطقة القبرصية نيابة عن شركة الطاقة الإيطالية «إيني».
