الإمام الأكبر: * يشيد بدور السعودية في خدمة الإسلام ونصرة قضايا الأمة ولي العهد السعودي: * الأزهر قلعة الوسطية والسلام.. ونتطلع للاستفادة من فكر وجهود الإمام الأكبر * الأزهر يواجه ما يحيق بالعالم الإسلامي والعربي من مخاطر عفيفى: * زيارة ولي العهد تأكيد على مكانة الأزهر استقبل الإمام الأكبر أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، اليوم الاثنين، الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ولي عهد المملكة العربية السعودية، في مكتبه بمقر مشيخة الأزهر الشريف بالدراسة. في بداية اللقاء، رحب الإمام الأكبر بولي العهد السعودي في بلده الثاني مصر وفي رحاب الأزهر الشريف، معربًا عن تقدير الأزهر الشريف والشعب المصري للمملكة العربية السعودية ملكًا وحكومة وشعبًا على الدور الذي تقوم به في خدمة الإسلام والمسلمين ونصرة قضايا الأمة. وأكد الإمام الأكبر، عظم المكانة التي تحظى بها المملكة العربية السعودية في قلوب المسلمين جميعًا، مشيدًا بعلاقات الأخوة التي تجمع بين الشعبين المصري والسعودي، وكذلك قوة العلاقة التي تجمع بين الأزهر الشريف والمملكة العربية السعودية. من جانبه، أعرب ولي العهد السعودي عن تقدير المملكة العربية السعودية للأزهر الشريف وعلمائه الأجلاء، مؤكدًا اعتزاره الشخصي بالأزهر الشريف، وبشخص الإمام الطيب ومتابعته لجهود الأزهر باستمرار باعتباره من أهم منارات وركائز الفكر الإسلامي، منوهًا بالدور المهم الذي يقوم به الأزهر في مواجهة كل ما يحيق بالعالم العربي والإسلامي من مخاطر، معبرًا عن تقدير المملكة للدور الذي يقوم به الإمام شيخ الأزهر في نشر ثقافة الوسطية والتعايش والسلام ومكافحة الفكر المتطرف. وأعلن ولي العهد السعودي تطلع المملكة العربية السعودية لتعميق علاقات التعاون والتواصل مع الأزهر الشريف قلعة الوسطية والسلام، مشيرًا في هذا السياق إلى قرار خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود بإنشاء "مجمع الملك سلمان بن عبد العزيز للحديث النبوي الشريف، معربًا عن حرصه على مشاركة الأزهر كمرجعية علمية في هذا المجمع، بالإضافة إلى الاستفادة من خبرات الأزهر وجهوده في مكافحة الفكر المتطرف ونشر ثقافة التعايش والسلام، وتوحيد الجهود لنشر تعاليم الإسلام السمحة بعيدًا عن الغلو والتطرف أو الإفراط والتفريط. بدوره، قال الدكتور عباس شومان وكيل الأزهر الشريف، إن المباحثات تناولت سبل تعزيز التعاون بين الأزهر الشريف والمملكة العربية السعودية في مجال مكافحة الإرهاب ونشر الوسطية والسلام، كما تناولت أوجه التعاون والعمل المشترك لخدمة قضايا المسلمين وجهود التصدي للتطرف والإرهاب، ودعم وحدة المسلمين وتضامنهم. من جانبه، أشار الدكتور محيي الدين عفيفي أمين عام مجمع البحوث الإسلامية، إلى أن زيارة الأمير محمد بن سلمان ولي عهد المملكة العربية السعودية لمقر مشيخة الأزهر الشريف، تأتي للتأكيد على الدور الكبير، الذي يقوم به الأزهر الشريف على المستوى الإقليمي والعالمي، وأهمية توحيد الجهود بين الأزهر الشريف والمؤسسة الدينية في المملكة العربية السعودية. وأضاف «عفيفي»، أن تلك الزيارة للأزهر الشريف تهدف لتحقيق التعاون وتوحيد الجهود لمواجهة الإرهاب الذي يحاول تمرير المشاريع الإجرامية من خلال المفاهيم الخاطئة للنصوص الشرعية، مشيرًا إلى تأكيد الإمام الأكبر شيخ الأزهر على دور المملكة العربية السعودية في خدمة الدين وتصحيح المفاهيم الخاطئة والمغلوطة عن الإسلام. وألمح إلى أن ولي العهد السعودي أكد الدور الكبير الذي يبذله الأزهر الشريف لخدمة الدين وفي جميع مجالات التعاون بين الأزهر الشريف والمملكة العربية السعودية.