قال إيهاب سعيد، رئيس قسم البحوث بشركة "أصول لتداول الأوراق المالية"، إن مؤشر السوق الرئيسى "EGX30" تراجع بجلسات الأسبوع الماضى فى اتجاه مستوى الدعم السابق قرب ال 5500 نقطة ولكنه فشل فى الثبات أعلاه ليواصل هبوطه فى اتجاه أدنى مستوى سعرى له منذ بداية سبتمبر الماضى عند ال5297 نقطة بفعل العديد من الأحداث السلبية التى تعرضت لها البلاد على مدار الأيام السابقة والتى كان أولها يتعلق بقانون الضرائب على البورصة التى أعلنت الحكومة عن نيتها فى تطبيقه، ثم من بعده حادث القطار المأساوى الذى فجع الشعب المصرى بأسره، بالإضافة إلى أحداث غزة وما تلاها من توترات سياسية وأخيرا الاستقالات الجماعية من اللجنة التأسيسية لصياغة الدستور من قبل بعض الأحزاب. وأضاف سعيد أنه لا شك أن تلك الأحداث تسببت مجتمعة فى الضغط على أداء السوق بشكل قوى لاسيما بجلسة الأحد التى أنهاها المؤشر الرئيسى متراجعا بما يقارب ال184 نقطة دفعة واحدة واستمرت تلك الضغوط البيعية أيضا بجلسة الاثنين وكذلك النصف الأول من جلسة الثلاثاء. وأضاف أنه لم ينقذ مؤشرات السوق كافة سوى إعلان الحكومة عن اتفاقها المبدئي مع صندوق النقد الدولى بشأن القرض البالغ 4.8 مليار دولار وهو ما أحدث نوعا من التفاؤل النسبى بين المتعاملين لتنجح جميع القطاعات فى التماسك وتعاود ارتدادها بشكل قوى مع النصف الثانى من جلسة الثلاثاء وكذلك النصف الأول من جلسة الأربعاء ليقترب المؤشر من مستوى ال5530 نقطة مرة أخرى، ولكن يبدو أن الأحداث السلبية أضحت هى السمة الغالبة هذه الأيام. وتابع: "لم يفلح المؤشر فى مواصلة ارتداده التصحيحى بفعل أحداث شارع محمد محمود الذى عاد للسطح مجددا إثر الاشتباكات التى وقعت بين بعض المتظاهرين ورجال الأمن وأسفرت عن مقتل أحد المتظاهرين، وبطبيعة الحال عاود المؤشر تراجعه بسبب غياب القوة الشرائية ليغلق مع نهاية جلسة الأربعاء قرب مستوى ال5482 نقطة، ولم يتغير الحال كثيرا بجلسة الخميس فقد عاود المؤشر تراجعه فى اتجاه مستوى ال5439 نقطة لاسيما فى أعقاب الإعلان عن تأجيل صفقة بيع بنك الأهلى سوسيتيه جنرال إلى بنك قطر الوطنى لشهر مارس المقبل، وهو الخبر الذى أصاب حاملى السهم بخيبة أمل ودفع السهم على التراجع فى اتجاه مستوى ال38 جنيها.