يحتفل الأمريكيون اليوم بعطلة عيد الشكر وهي عطلة تمثل تقليدا راسخا في الحياة الأميركية باعتبارها يوما لتجمع العائلات يتناولن فيها وخلال عطلة عيد الميلاد هذا العام أكثر من 11 مليون ديك رومي وآلاف الأطنان من اللحوم الحمراء ومختلف أنواع الجبن والمخللات. وفي سبيل ذلك ولقضاء هذا اليوم وسط العائلة يقطع أكثر من 43 مليون أمريكي مسافات تصل إلى 80 كيلومترا أو أكثر لحضور تجمعات العطلة من الآن وحتى الأحد القادم. ومن التقاليد الراسخة في الاحتفال بهذه المناسبة البارزة في الولاياتالمتحدة، يقبل الأمريكيون على أداء الشعائر الدينية ، كما يقبل الشباب على مباريات كرة القدم الأمريكية، وتطلق سلسلة محلات "ميسيز" عرضا كبيرا في مدينة نيويورك تبرز فيه البالونات الملونة الكبيرة وعروض الفرق الموسيقية. وعيد الشكر عيد علماني وليس ديني يحتفل به جميع الأمريكيين بمختلف طوائفهم داخل البيوت وليس في الكنائس ويجتمع خلاله أفراد العائلة على مائدة مليئة بما لذ وطاب من الأطباق في وجبات فاخرة تشمل مع الديك الرومي مجموعة واسعة من الأطباق الجانبية والفطائر مثل أطباق القرع العسلي وأنواع الحلوى بالجبن التي لا يتم اعدادها سوى في هذه المناسبة وعيد الميلاد "الكريسماس". وقد تم الاحتفال بأول عيد للشكر في الولاياتالمتحدةالأمريكية عام 1621 على يد أوائل المهاجرين في أمريكا الشمالية للاحتفال بموسم الحصاد بعد فصل شتاء قاس. وبعد قرن من الزمن، أعلن الرئيس الأمريكي جورج واشنطن هذا اليوم عطلة وطنية في عام 1789، وقد اتبع أمس الأربعاء الرئيس الأمريكي الحالي باراك أوباما الذى تمت إعادة انتخابه لفترة رئاسية ثانية التقليد المتبع ومنح "عفوا" لاثنين من الديوك الرومية وهما "كوبلر" و "جوبلر" ..وقال إنهما سيقضيان بقية حياتهما في ضيعة جورج واشنطن "ماونت فيرنون". ودعا أوباما الأميركيين وهم يحتفلون بالعيد أن يقوموا بكل ما في استطاعتهم لمساعدة من هم أقل حظا، ومن بينهم أولئك الذين فقدوا منازلهم على طول الساحل الشرقي للولايات المتحدة بسبب عاصفة ساندي العملاقة الذى ضربت البلاد في نهاية شهر أكتوبر الماضي.