قام الأمين العام لربطة العالم الإسلامي ورئيس رابطة الجامعات الإسلامية الدكتور عبد الله بن عبد المحسن التركي ، يرافقه وفد من الرابطة اليوم "الأربعاء" ، بزيارة لمخيم "الزعتري" للاجئين السوريين بمحافظة المفرق ، للاطلاع على أحوال اللاجئين السوريين في المخيم . وأشاد الدكتور التركي في تصريح له اليوم بالمخيم ، بجهود قيادتي الأردن والسعودية في التخفيف من معاناة اللاجئين السوريين بتقديم كافة المساعدات الإنسانية، مشيرا إلى أن هذه الزيارة تؤكد مدي الاهتمام ومتابعة رابطة العالم الإسلامي للشعب السوري في محنته التي تحتاج إلى مزيد من التواصل من قبل كافة المنظمات الإنسانية والدولية وتقديم الدعم المباشر لمواجهة كافة متطلبات الحياة المعيشية للاجئين. ولفت إلى أن الرابطة سيكون لها الدور الكبير في إطلاق بعض المبادرات الإنسانية التي من شأنها الإسهام في تخفيف جزء من الأعباء التي يتحملها الأردن نتيجة استضافة للأشقاء السوريين في أنحاء المملكة . وبدوره ، أشار مدير المخيم محمود العموش إلى أن عدد اللاجئين السوريين بالمخيم وصل إلى 45 ألفا ، لافتا إلى أن الهيئة الخيرية الهاشمية الأردنية بمساعدة المفوضية العليا للأمم المتحدة لشئون اللاجئين قامت ببناء 320 مطبخا للعائلات السورية وقدمت الحملة الوطنية السعودية لمؤازرة الأشقاء السوريين حتى الآن 1500 بيت جاهز (كارافان) سيتم توزيعها على العائلات السورية . وأضاف إنه يوجد في المخيم حاليا 600 كارافان تسكنه العائلات السورية وهي مقدمة من سلطنة عمان والإمارات وقطر بواقع مائة كرافان لكل منهم إضافة إلى 300 كارافان من أهل الخير في الأردن . وأشار العموش إلى أن المجمع العلمي البحريني في المخيم والمقدمة كهدية من مملكة البحرين تستوعب 2400 طالب بكوادر تعليمية أردنية وسورية ، مشيرا إلى أنه تم إشراك 400 لاجئ سوري في وظائف بالمخيم ويتقاضون رواتب. وتشير الأردن إلى أنها تتحمل أعباء إضافية كبيرة نتيجة استضافته ما يزيد عن 235 ألف لاجئ سوري منذ اندلاع الأزمة في سوريا منتصف مارس 2011 وما يتطلبه ذلك من توفير الخدمات الأساسية والإنسانية لهم بالرغم من نقص الموارد والإمكانات من بينهم أكثر من 100 ألف مسجلين لدي المفوضية العليا للأمم المتحدة لشئون اللاجئين.. وبحسب تقديرات خطة الاستجابة الإقليمية الجديدة فإن حوالي 250 ألف لاجئ سوري سوف يحتاجون للمساعدة في الأردن بحلول نهاية العام الجاري وفق بيان للمفوضية .