تزايدت في الآونة الأخيرة أزمة المياه في العراق بعد الإعلان عن جفاف عدد من الأنهار الفرعية لنهر دجلة في محافظة ميسان. وأشار الخبراء-طبقا لما نشرته بي بي سي إيرس- أن ربما هذه هي البداية للخطر الذي تحدثوا عنه، من قبل في الأعوام الماضية حول جفاف حوضي دجلة والفرات في العراق، وأرجعوا السبب إلى الإسراف في استخدام المياه والنمط الخاطئ في التعامل معها، وأن خطر الجفاف قد يمتد إلى بغداد. وتشير الأبحاث إلى توقف عشرات القرى في العراق بشكل كامل بسبب تناقص المياه المستمر، ولهذا طرحت وزارة الموارد المائية أكثر من حل لتجاوز الأزمة، ومنها الاعتماد على نظام تحلية المياه للحصول على مياه الشرب. وهذه الحلول تبدو غير واقعية نظرًا لأنها تحتاج إلى الكثير من الوقت والمال لتنفيذها، ويذكر أن موسمي الأمطار العام الماضي والحالي كانوا الأسوأ في تاريخ العراق. وأوضح الخبراء أن في حالة استمرار المياه بهذا المعدل في الانخفاض فإن 40% من أراضي العراق الزراعية ستختفي خلال فترة قصيرة. ويذكر أن "سد أليسو" من أكبر السدود المقامة على نهر دجلة، ويستطيع تخزين أكثر من 11 مليار متر مكعب من المياه، وقامت تركيا ببنائه في عام 2006.