حث وزير الخارجية الامريكي ريكس تيلرسون من أسماهم بحلفاء بلاده على مواصلة التركيز على محاربة تنظيم داعش الارهابي، محذرا من أن الهجوم العسكري التركي في شمال سوريا "انحرف" - وراء مطامع واغراض انقرة في شمال شرق سوريا - عن المعركة المناهضة للارهابيين الجهاديين. وتحدث تيلرسون في اجتماع وزاري في الكويت أمس للتحالف العسكري الذي تقوده الولاياتالمتحدة والذي يقاتل داعش في العراقوسوريا، ويجري عقده بالتوازي مع مؤتمر حول اعادة اعمار العراق، قائلا ان "انتهاء العمليات القتالية الرئيسية لا يعني أننا حققنا هزيمة دائمة لداعش" . واضاف أن "المجموعة الارهابية قد فقدت الكثير من الأراضي التي تسيطر عليها مرة واحدة بعد ان كانت تستولي على مساحات كبيرة من سورياوالعراق المجاور في عام 2014." وتابع: "داعش ما زالت تشكل تهديدا خطيرا لاستقرار المنطقة وأماكننا واماكن اخرى من العالم". واعلن العراق انتصاره على تنظيم "داعش" في ديسمبر، الا ان الجماعة المتطرفة لا تزال لها وجود في سوريا حيث دعم التحالف الذي تقوده الولاياتالمتحدة تحالفا كرديا عربيا يقاتل الجهاديين. وكانت القوات العراقية تدعمها قوات التحالف بقيادة الولاياتالمتحدة الاسبوع الماضي شنت عملية كبيرة ضد "فلول داعش" شمال شرق سوريا؛ حيث الاقتتال الداخلي ضد داعش كانت الحملة التي تدعمها الولاياتالمتحدة ضد داعش في سوريا معقدة؛ لأن الميليشيات العربية المدعومة من تركيا بدأت الشهر الماضي هجوما ضد القوات الكردية في منطقة عفرين شمال غرب البلاد. وقال تيلرسون ان العمليات التركية "قد انحرفت عن معركتنا لهزيمة داعش في شرق سوريا" بالهجمات المتواصلة التي تقوم بها الميليشيات الكردية المدعومة من الولاياتالمتحدة لتطهير الجيوب المتبقية من المتطرفين. واضاف:"لقد حولت القوات من هناك الى عفرين". وقد شكلت وحدات حماية الشعب الكردية عنصرا رئيسيا في التحالف الذي تدعمه الولاياتالمتحدة ضد تنظيم داعش، لكن حليفة الولاياتالمتحدة في حلف شمال الأطلسي (الناتو) وصف تلك القوات بأنها "إرهابية" وتابعة لحزب العمال الكردستاني المحظور لدى انقرة. وتابع تيلرسون "ما زلنا نشعر بالقلق ازاء الاحداث الاخيرة فى شمال غرب سوريا وندعو جميع الاطراف الى مواصلة التركيز على هزيمة داعش". واضاف "سنواصل الشفافية تماما مع تركيا حول جهودنا في سوريا لهزيمة داعش"، مشيرا الى حق تركيا في "جهود مكافحة الارهاب" على حدودها. وقال تيلرسون ان الولاياتالمتحدة ستبقى مع ذلك "على وجود عسكري في العراق لتركز على تنظيم داعش" مؤكدا سنستمر في تدريب قوات الامن المحلية".